قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم /الأحد/، إن بلاده تعكف على دراسة التفاصيل النهائية لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان بعدما تلقت تل أبيب عرضا من الوسيط الأمريكي يحفظ كافة الحقوق لإسرائيل.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن لابيد قوله في جلسة حكومية "نناقش التفاصيل النهائية للاتفاقية مع لبنان ونراجعها قانونيا ثم سنصوت عليها في الحكومة"، مضيفا "قبل عدة أيام تسلم لبنان ونحن في إسرائيل عرض الوسيط الأمريكي لمسودة الاتفاق بشأن ترسيم الحدود المائية بين الدولتين".

وأضاف لابيد "العرض المقدم لنا يحفظ كامل المصالح الأمنية والسياسية لإسرائيل وأيضا على مصالحنا الاقتصادية، وسنعزز الأمن في الشمال وسنقوم بتفعيل منصة كاريش لإنتاج الغاز".

وقال لابيد أيضا "إنه لا مانع من تطوير حقل غاز إضافي في لبنان، سنحصل منه على العائدات التي نستحقها وكذلك من شأنه أن يضعف ارتباط لبنان مع إيران ويكبح حزب الله ويعود بتعزيز الاستقرار الإقليمي".

وكانت الرئاسة اللبنانية قد أعلنت، أمس ، أن الرئيس ميشال عون تسلم رسالة خطية من الوسيط الأمريكي بشأن الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وتحدث الرئيس اللبناني، في وقت سابق، عن انفراجات في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وقال إن لبنان سيحصل على ما يستحقه من ثروات، وأكد أن هذا الملف أصبح في "خواتيمه السعيدة".

وتحاول إسرائيل ولبنان، منذ عام 1996، حل التداخل بين مياههما الإقليمية الواقعة على احتياطيات كبيرة من النفط والغاز.

وتشكل مسألة ترسيم الحدود البحرية أهمية بالغة للبنان، حيث سيسهل الأمر من استكشاف الموارد النفطية ضمن مياهه الإقليمية.

وبدأت المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية عام 2020، حيث أعلن لبنان في البداية حيازته لحوالي 860 كيلومترًا مربعًا (332 ميلًا مربعًا) من المياه، لكنه عدل العرض ليشمل 1430 كيلومترًا مربعًا إضافيًا يشمل جزءً من حقل غاز /كاريش/، الذي تطالب به إسرائيل بالكامل.