دعا الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، اليوم الأحد، إلى إجراء تحقيق شامل في مأساة وقعت إثر إحدى مباريات كرة القدم في مقاطعة جاوا الشرقية الإندونيسية حيث لقي أكثر من 170 شخصًا مصرعهم.

وقال الرئيس الإندونيسي: "يؤسفني حدوث هذه المأساة وآمل أن تكون الأخيرة لكرة القدم في البلاد، لا ينبغي أن تكون هناك مأساة إنسانية أخرى مثل هذه في المستقبل".

ونقلت وكالة أنباء "أنتارا" عن الرئيس الإندونيسي قوله في كلمته "أقول لرئيس الشرطة، أطلب تحقيقا شاملا في القضية".

يذكر أن الآلاف من المشجعين الغاضبين لفريق كرة القدم أريما إف سي اندفعوا إلى أرض الملعب في ستاد كانجوروهان في منطقة مالانج الجاوية، أمس السبت، بعد أن خسر فريقهم بنتيجة 3-2 أمام بيرسيبايا سورابايا.

من جانبها، أطلقت السلطات الغاز المسيل للدموع على أنصار الفريق الخاسر لتهدئة الحشود، ما أدى إلى تدافع مميت، ووقع أكثر من 40 حالة وفاة داخل الاستاد نفسه، حيث عانت الجماهير ليس فقط أثناء التدافع ولكن أيضًا من الاختناق الناجم عن استخدام الغاز المسيل للدموع، وتم تعليق مباريات الدوري الإندونيسي لكرة القدم حتى إشعار آخر.

وفي وقت سابق أعلنت السلطات الإندونيسية أن حصيلة قتلى الذعر في مباراة كرة القدم التي نظمت بالاستاد الليلة الماضية 174 قتيلا، معظمهم لقي حتفه دهسا بعدما أطلقت الشرطة أمس السبت الغاز المسيل للدموع لتفريق مثيري أعمال شغب. وقال ليستيو سيجيت برابوو رئيس الشرطة الوطنية، إن عدد القتلى تم تعديله إلى 125 بعد أن اكتشفت السلطات أن بعض الضحايا أحصيت أسماؤهم مرتين.