فتحت دعوة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي»، للشباب العرب؛ من أجل الانضمام إلى جهاز المخابرات «موساد»، الباب أمام الحديث عن تاريخ العلاقة بين المصريين، وجيش الاحتلال، في ظل ما تشير إليه الإحصاءات من وجود عدد كبير من المصريين يعيشون في إسرائيل كمهاجرين.
وشهد عام 2004 حصول أول فتاة مصرية، وهي «دينا عوفاديا»، ذات الـ28 سنة، على لقب «مجند» بجيش الدفاع، بعد أن هاجرت إلى تل أبيب، من مدينة الإسكندرية، وهي في الـ15.
وسبق أن تفاخر «أدرعي»، بهذه الفتاة في مارس 2014، عبر مقطع فيديو، نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»؛ لأنه بمجرد بلوغها السن القانونية، التحقت بوحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وتؤكد بعض التقارير الإخبارية، أن التقديرات والإحصاءات شبه الرسمية، تكشف عن أن عدد المصريين المقيمين في إسرائيل يتراوح بين 15 ألف،
و17 ألف مصري، وأن 13 % منهم يخدمون في الجيش الإسرائيلي، أي أن هناك نحو 2500 مصري تقريبا منخرطون بجيش الاحتلال.
وأضافت الإحصاءات أن هناك ما يقرب من 13 ألف حالة زواج بين مصريين وإسرائيليات، وبخاصة من عرب 48، وحالة واحدة فقط تم سحب الجنسية المصرية من صاحبها؛ نتيجة تحوله للديانة اليهودية، وهو الشاب حسام عبدالباقي، الذي تزوج من يهودية وأطلق على نفسه اسم «حاييم».
وأكدت دراسة حديثة، صدرت عن مركز «جافا» للدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة «بارايلان» بتل أبيب، أن الجيش الإسرائيلي يضم بين صفوفه ما يقرب من 12 ألف مسلم، من بينهم 1120 مصريا، يحصلون على مرتبات مجزية.
وكشفت الدراسة التي صدرت تحت عنوان «الوجود الإسلامي بالجيش الإسرائيلي»، عن أن تجنيد العرب داخل الجيش الإسرائيلي، كان بعد قيام إسرائيل مباشرة عن طريق تشغيل العرب في الحراسة.
وأشارت الدراسة إلى الرائد يوسف ترومبلدور، وهو واحد من أوائل القادة العرب داخل الجيش الإسرائيلي، وهو درزي الأصل، وأصبح رمزا للتضحية من أجل الدفاع عن الأرض؛ لإثبات ولائه لإسرائيل.
من جانبه قال العميد ياسر سلومة، عضو لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب سابقا، إن هناك مخاطر عدة من التحاق المصريين بالجيش الإسرائيلي، إذ إن هذا الأمر يمس الأمن القومي المصري، خاصة أن بعضهم تربطهم علاقات خطيرة بالمسؤولين الصهاينة.