يواجه ناريندرا مودى رئيس وزراء الهند و حزبه الحاكم اختبارا حقيقيا، و ذلك بعد بدء انتخابات مجلس الدولة، و هى الغرفة العليا للسلطة التشريعية الهندية و يطلق عليها الهنود اسم " راجيا سابها".
و قد بدأت الانتخابات فى ولاية أتر برديش حيث صوت ما يقرب من 13 مليون هندى فى هذه الولاية فى المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الدولة أو “راجيا سابها” اليوم السبت، وسط إجراءات أمنية مشددة، لا سيما فى 73 دائرة انتخابية غرب أتر برديش، و ذلك لمنع حدوث اشتباكات بين المسلمين و الهندوس فى هذه المنطقة، التى غالبا ما تتجدد فيها الاشتباكات بين الطرفين، حيث قتل حوالى 65 شخصا فى أواخر عام 2013 فى أعقاب اشتباكات بينهم.
تعد هذه المرحلة الأولى من ستة مراحل سيتم خلالها اختيار أعضاء المجلس، ويعتقد البعض أن هذه الانتخابات ستكون اختبارا بل و تصويتا حقيقيا على شعبية مودى و حزبه الحاكم “ حزب بهاراتيا جاناتا القومى” ، و ذلك بعد قراراه بسحب حوالى 86% من العملة السائدة و تغييرها قبل حوالى ثلاثة أشهر.
جاء قرار مودى ضمن خطته لتطهير الاقتصاد فى البلاد و حمايته من الفساد و التهرب الضريبى. ورغم أن هذا القرار أثر قليلا على العجلة الاقتصادية فى الهند. إلا أن البعض يرى أن القرار جاء فى إطار الوعود الانتخابية التى أطلقها مودى فى حملته الانتخابية، و التى ارتكزت على شعار“ الفقراء فى القلب”.
و يؤكد السيد ار كى ميشرا المحلل السياسى فى لكنو عاصمة ولاية أتر برديش أن نتائج هذه الانتخابات هى التى ستحدد ما إذا كان مودى مازال يتمتع بشعبيته الجارفة أم أن سياسته أثرت على هذه الشعبية.