الثلاثاء 14 مايو 2024

تعرف على أخطر الأجهزة الإستخباراتية في إسرائيل .. ليس "الموساد" فقط

4-8-2017 | 00:06

تعد الميزانية التي يتم تخصيصها من أجل الأجهزة الإستخباراتية في إسرائيل من أكبر الميزانيات في الحكومة الإسرائيلية, ففي مايو من العام الجاري أعلنت الحكومة بأنه من المتوقع أن تصل ميزانية الشاباك والموساد لعام 2018 إلى 8.6 مليار شيكل، ما يعني ضعف الميزانية التي كانت قبل 12 عاما, حيث أن الحركة الإستخباراتية في إسرائيل هي الأوسع في نشاطات الدولة والتي تعتمد إسرائيل عليها في كافة أمورها الداخلية والخارجية.

من الشائع أن هيئة الإستخبارات الإسرائيلية هي جهاز "الموساد" فقط, ولكن هذة المعلومة غير صحيحة فهناك أربعة أجهزة تشكل مايعرف بهيئة الإستخبارات في دولة إسرائيل و"الموساد" هو جزء منها فقط, وهم "الموساد" ,"الشاباك" ,"آمان" و"الهاجاناه", وفيما يلي سنتعرف على ماهية كل جهاز منهم على حدا..

" الموساد" 

هو وكالة إستخبارات إسرائيلية تأسس عام 1949, بهدف القيام بعمليات تهجير اليهود من كافة أنحاء العالم إلى إسرائيل؛ ولكن الآن هو جهاز مكلف بجمع المعلومات التي تحتاجها الدولة سواء عن أفراد أو دول, كما أنه يقوم بتنفيذ العمليات السرية خارج حدود إسرائيل والتي في أغلبها تكون إغتيالات لشخصيات ترى إسرائيل أنها تهدد الكيان الصهيوني, من المجالات التي يتدخل بها الجهاز هي تنفيذ العلاقات السرية, التفاوض في قضايا تبادل الآسرى, والمشاركة في إتخاذ قرارات تمس الأمن العام الإسرائيلي.

الموساد أحد المؤسسات المدنية في إسرائيل ولا يحظى منتسبو الموساد برتب عسكرية إلا أن جميع الموظفين في الجهاز قد سبق لهم الخدمة في الجيش الإسرائيلي, وينقسم إلى أربعة أقسام هم ( قسم المعلومات, قسم العمليات, قسم الحروب النفسية, وقسم التدريب).

"الشاباك" 

هو جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي, ويعرف أيضا بإسم "الشين بيت", وهو جهاز خاضع مباشرة إلى سلطة رئيس الوزراء الإسرائيلي, تأسس عام 1949 ولكنه ظل يعمل في سرية تامة لعدة سنوات, إلى أن تم الكشف عنه عام 1957, ويعد "الشاباك" أصغر الأجهزة الإستخباراتية في إسرائيل ويتكون من بضعة آلاف من العناصر، مكلف بمحاربة حركات المقاومة الفلسطينية, وإحباط العمليات التي تستهدف الداخل الإسرائيلي إلى جانب المحافظة على الهدوء العام في الدولة؛ وبالرغم من أنه أصغر جهاز أمني في إسرائيل إلا انه الأكثر تأثيرا في مسار القرارت السياسية والعسكرية التي تتخذها الحكومة, وفي مقال سابق له وصف "ناحوم برنياع" الصحفي بصحيفة "يديعوت آحرونوت" أن رئيس جهاز "الشاباك" هو الحاكم الحقيقي للدولة حيث أن الحكومة لا يمكنها إتخاذ قرار مع الدولة الفلسطينية سوى بإستشارته أولا. ويتبع "الشاباك" كما "الموساد" قرارات رئيس الحكومة الإسرائيلي في تعيين رئيس لكل منهما.

"آمان" 

جهاز شعبة الإستخبارات العسكرية, وهو جهاز تابع لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي وهو أكبر أجهزة الدولة الإستخباراتية وأكثرها كلفة على ميزانية الدولة, مكلف الجهاز بشكل أساسي عن تزويد الحكومة الإسرائيلية بالتقييمات الإستراتيجية التي تحدد السياسة العامة للدولة خاصة فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي, تطوير وتحسين الطرق التي يتم من خلالها جمع المعلومات السرية والوسائل المستخدمة في جمعها, تنسيق العمل الإستخباراتي في الدولة مع باقي أجهزة الدولة, متابعة الملحقين العسكريين خارج إسرائيل وتقييم الوضع العسكري في حالة وجود حرب على الأرض.

رئيس هذا الجهاز هو اعلى ضابط إستخبارات في الجيش الإسرائيلي, ويشارك في اتخاذ قرار المخابرات وصنع السياسات على نفس مستوى رؤساء الموساد والشاباك, وهو متخصص في الامور العسكرية. وتعد من اهم وحداته هي وحدة 8200, وهي وحدة إستخبارات إلكترونية ضخمة مهمتها الاولى والرئيسية هي التجسس.

"الهاجاناه" 

تأسست الهاجاناه عام 1920, قبل قيام دولة إسرائيل نتيجة لتحالف قادة المستوطنين الإسرائيليين بهدف الدفاع عن أرواح وممتلكات المستوطنيين في القدس والتعاون مع الإنتداب البريطاني في فلسطين آنذاك, وهي حجر الأساس الذي خرج منه الجيش الإسرائيلي.

وفي عام 1929، شاركت الهاجاناه في قمع إنتفاضة العرب الفلسطينيين، وقامت بالهجوم على المساكن والممتلكات العربية كما ساهمت في عمليات الإستيطان، وخصوصاً بإبتداع أسلوب "السور والبرج" لبناء المستوطنات الصهيونية في يوم واحد, ويعرف متابعيها بقسوتهم الشديدة وتطرفهم المبالغ فيه.

في عام 1937, قامت الهاجاناه بتنظيم عمليات تهجير سرية ومنظمة لليهود من أنحاء العالم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة, وفي عام 1948 حين تم الإعلان عن تأسيس الجيش الإسرائيلي وقفت "الهاجاناه" التي كان قد وصل عددها إلى مايقرب من 36 ألف إسرائليلي, مع الحكومة المؤقتة آنذاك ضد الجزء اليميني المنشق منها والذي عرف وقتها بإسم منظمة "أرجون", حيث أعلن "ديفيد بن جورين" عن حل الإطار التنظيمي للهاجاناه وتحويله إلى الجيش الإسرائيلي.

 

 

 

 

 

 

 

  

 

    Dr.Radwa
    Egypt Air