تناولت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.
وأبرزت صحيفة "الجمهورية" ترؤس الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث قدم التهنئة للشعب المصري وأبنائه من رجال القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الــ49 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وقد تناول الاجتماع مناقشة مهام القوات المسلحة وجهودها في حماية ركائز الأمن القومي المصري على جميع الاتجاهات الإستراتيجية، بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات الدولة.
وبمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر، وضع الرئيس السيسي أكاليل الزهور على قبر الجندي المجهول والزعيمين أنور السادات وجمال عبد الناصر.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة بأنه في إطار احتفالات مصـر والقـوات المسلحة بالذكرى الـ49 لانتصارات أكتوبر المجيـدة قام صباح أمس، الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرافقه الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر.
وسلطت صحيفة "الأخبار" الضوء على تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء عمق وقوة العلاقات بين مصر والكويت، مشيرا إلى الزيارات المتبادلة بين البلدين على مستوى القيادات وآخرها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت في فبراير الماضي.
وأضاف مدبولي -خلال اجتماعه بمقر الهيئة العامة للاستثمار، مع وفد كويتي ضم نحو 45 من رجال الأعمال والاقتصاد والتجارة والبنوك، تمثل غالبية القطاعات الاقتصادية الكويتية- أن تعدد التحديات الدولية الراهنة تفرض على الدول العربية تعزيز التنسيق والتعاون فيما بينها؛ للتكاتف معا لمجابهة هذه التحديات، خاصة في شقها الاقتصادي، لاسيما أن مؤسسات الفكر العالمية تؤكد أن الظروف التي يمر بها العالم هي الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تطال تداعيات هذه الأزمات جميع الدول بمختلف مستوياتها.
وأوضح مدبولي -خلال الاجتماع بحضور المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وغانم صقر الغانم، سفير دولة الكويت لدى القاهرة، ومحمد المصري، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية، وعلاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية- أن مصر تأثرت مثل غيرها من دول العالم بالظروف العالمية الحالية التي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية، وعلى الرغم من جائحة «كورونا» والأزمة الروسية-الأوكرانية، استطاعت الدولة المصرية أن تعبر هاتين الأزمتين بأقل الأضرار، مدعومة بما تبنته من برامج للإصلاح الاقتصادي.
وأكد مدبولي أن المواطن المصري لم يجد أي نقص في المعروض من السلع وعندما ارتفعت الأسعار على مستوى العالم، حرصنا ألا نمرر هذه الزيادة جميعها على المواطن، حيث تحملت الدولة الجزء الأكبر منها وتوجد حالة من عدم اليقين حول ماهية الرؤية المستقبلية للوضع الاقتصادي العالمي في هذه الظروف الاستثنائية، ولا أحد يستطيع التنبؤ بما سيكون عليه الوضع بعد بضعة أشهر، مؤكدًا أن أي استثمار طويل أو متوسط الأجل في مصر سيكون له تأثير مضاعف بعد أن يبدأ الاقتصاد العالمي في التعافي.
ودعا مدبولي المستثمرين إلى التواصل المباشر معه لتسريع تنفيذ مشروعاتهم المقبلة وإزالة أي معوقات وجدد حرص الحكومة على زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر، لافتًا إلى أن الحكومة لديها خريطة استثمارية لعدد كبير من المشروعات في جميع المجالات.
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة منفتحة على أي اتفاقات شراكة مع الجانب الكويتي في مجال الصوامع والمراكز اللوجستية، وأشار إلى أنه سيتم عقد مؤتمر اقتصادي بناء على تكليفات الرئيس السيسي، الشهر الجاري، سيضم الفاعلين في الشأن الاقتصادي وتطرق إلى «وثيقة سياسة ملكية الدولة»، والتي تتضمن سياسة واضحة لمشاركة الدولة في القطاعات المختلفة.
وأعرب محمد جاسم الصقر، رئيس غرفة التجارة والصناعة بالكويت، عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء ولاتحاد الغرف التجارية المصرية؛ لحفاوة الاستقبال، مؤكدا أنهم يتابعون باهتمام تطورات برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري منذ العام 2016.
وفي سياق آخر، عقد مدبولي، أمس الأول، اجتماعًا بشأن إعداد استراتيجية واضحة للنهوض بالصناعة المصرية، وإطلاقها خلال انعقاد المؤتمر الاقتصادي، بحضور عدد من رؤساء الغرف الصناعية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تم الإعلان عن موعد عقد المؤتمر الاقتصادي، الذي كلّف به الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 23 ـ 25 أكتوبر الجاري، وأحد أهم مخرجات المؤتمر التي نعمل عليها هو أن يكون لدينا إستراتيجية واضحة للصناعة.
وأوضح المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة أن هناك اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية بملف الصناعة، وتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للنهوض بها في ظل القدرات الصناعية الهائلة التي تتمتع بها مصر، والتي تؤهلها لتكون مركزا للتصنيع في المنطقة.
من ناحية أخرى، أكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة حريصة على متابعة مستجدات الأزمات العالمية الراهنة، على مختلف القطاعات، من أجل تقليل حدة الآثار السلبية على الاقتصاد المصري، جاء ذلك خلال لقائه أمس، مع المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، لمتابعة موقف توافر المنتجات البترولية لتلبية احتياجات السوق المحلية، خاصة في ظل استمرار أمد تداعيات الأزمة العالمية، نتيجة الأحداث الروسية الأوكرانية.
واستعرض الاجتماع الإجراءات التي يتخذها قطاع البترول لتوفير مختلف الاحتياجات من المواد البترولية، في ظل التأثيرات التي تفرضها الأزمة الروسية الأوكرانية الراهنة، وارتفاع أسعار الطاقة عالميًا، وذلك بهدف استمرار الاستقرار الذي تحقق فيما يخص إمدادات السوق المحلية من البترول والغاز الطبيعي ومنتجاتهما واستدامة تأمين تلك الإمدادات لتلبية الاحتياجات.
وألقت صحيفة "الأهرام" الضوء على تجديد وزير الخارجية سامح شكري دعوة مصر لأهمية العمل على إصلاح منظومة الأمم المتحدة، وعودة المجتمع الدولي إلى الاعتماد على قواعد الشرعية الدولية، المتمثلة في ميثاق الأمم المتحدة، والتعامل وفق هذه القواعد بدون انتقائية أو ازدواجية في المعايير.
ودعا شكري - في حوار مع الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير "الأهرام"- إلى إطلاق عملية سياسية شاملة، لحل الأزمة الروسية الأوكرانية، من شأنها أن تؤدي إلى مراعاة مصالح الطرفين، والعمل على تجاوز تصعيد العمل العسكري، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن أصبح شديد الخطورة، في ضوء حدة التصعيد من الجانبين، والتداعيات المترتبة عليه.
وأعرب شكري عن أمله في أن تنتهي قمة المناخ المرتقبة، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، إلى إجراءات عملية على الأرض، تساهم في حل أزمة المناخ، مشيرًا إلى العديد من الاتصالات التي استبقت بها مصر القمة المرتقبة، لتحفيز الدول على رفع سقف طموحها، لتحقيق مزيد من الإجراءات، سواء فيما يتعلق بالتكيُّف مع المتغيرات المناخية الجديدة، أو العمل على التعامل مع فجوة التمويل، خصوصًا من قِبل الدول المتقدمة.
وقال شكري إن الدول النامية لن تستطيع أن تكون مساهمة وحدها، في مواجهة قضية تغير المناخ، دون أن يتوافر لها التمويل الذي يؤدي إلى تطبيق التكنولوجيات الحديثة، والعمل أيضًا على التكيُّف مع الآثار المترتبة على ظاهرة التغير في المناخ، مشددًا على أن هذه «القمة» تسعى حثيثًا للوصول إلى إجراءات عملية تسهم في حل أزمة المناخ العالمية، سواء فيما يتعلق بالتكيُّف مع المتغيرات المناخية، أو توفير التمويل الميسر للدول النامية، خصوصًا من قِبل الدول المتقدمة لمواجهة الأزمة.
وفيما يخص آخر تطورات التحرك المصري في ملف سد النهضة، أكد شكري أن مصر تجري متابعة دقيقة لكل تصرف أحادي تقوم به إثيوبيا، وأنها لن تتردد في أن تقوم بأي إجراء من شأنه أن يحمي المصالح المائية المصرية.
وحول القضية الفلسطينية، أوضح شكري أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية، ومصر تقف دائمًا إلى جوار أشقائها في فلسطين، وتبذل في سبيل ذلك العديد من التضحيات من أجل قضية عادلة، وهي حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
وعن أهم القضايا التي ستطرحها مصر خلال القمة العربية، في نوفمبر المقبل بالجزائر، أشار شكري إلى أنها تتمحور حول العديد من القضايا التي تعزز من الاستقرار والتضامن بين الدول العربية، وتمنع نفاذ دول خارج النطاق العربي، لتوسيع رقعة نفوذها وسيطرتها على المسار، سواء السياسي أو الاقتصادي للدول العربية.