كشف باحثون من كلية الطب جامعة نيويورك أن كبار السن الذين يتميزون بطبقة خارجية غنية بالمادة الرمادية، أو قشرة مخية أكثر سمكًا، يتمتعون بذاكرة أقوى ونشاط دماغي أعلى.
واكتشف الباحثون أن أدمغة المشاركين العاديين في الدراسة كانت ضامرة بأكثر من ضعف معدل أدمغة كبار السن الذين لديهم قشرة دماغية أسمك، خلال الدراسة التي استمرت 18 شهرًا؛ مقترحين أن هؤلاء الأفراد النادرين محميون من عملية الضمور الطبيعية المرتبطة بالعمر التي تتلف الطبقة الخارجية كثيفة الخلايا العصبية في أدمغتنا.
ويوفر هذا الاكتشاف - الذي نشرت نتائجه في مجلة "الجمعية الطبية" الأمريكية - بعض الأفكار حول كيفية تأثير العمر على أدمغة الأشخاص العاديين أيضًا، مثل تقلص المادة الرمادية في الدماغ التي تؤثر في الرؤية والسمع ومعالجة العواطف وممارسة ضبط النفس وتعلم معلومات جديدة، وغير ذلك.
كما أشارت الدراسة إلى أنه في بعض كبار السن، قد تعمل المادة البيضاء في الدماغ كنوع من المولدات الاحتياطية التي يمكن أن تشتعل عندما تنفد احتياطيات المادة الرمادية. ومع ذلك، إذا لم يحدث ذلك، فإن الناس يعانون من الآثار النموذجية للشيخوخة -مثل ذاكرة ضبابية وصعوبة في الانتباه وصعوبة في تعلم مهارات جديدة.