يحتفل العالم العربي غدًا الخميس، بالذكرى الـ49 لنصر 6 أكتوبر المجيد، والذي سيظل نقطة مضيئة بتاريخ الوطن العربي، إذ تمكن الجيش المصري خلال هذا اليوم من الانتصار على الجيش الإسرائيلي وتحطيم أسطورة أنه لا يمكن أن يُقهر.

وقال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب، إن العالم العربي يحتفل بالذكرى 49 لنصر حرب أكتوبر، إحياءً لذكرى استرداد أرض سيناء الغالية إلى العالم العربي وحمايتها من المُغتصِب الإسرائيلي.

وأوضح صابر، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الجيش المصري مر بالعديد من المحطات مع الجيش الإسرائيلي بداية من نكسة 1967، وحتى مرحلة الصمود والتحدي في حرب أكتوبر 1973، فكانت الحرب بداية تحول جذري، إذ تمكنت الدولة المصرية من استعداة مكانتها داخل المجتمع الدولي بهزيمة الجيش الإسرائيلي واسترداد أرضها.

وشدد على أن الدولة المصرية تكثف جهودها في ملف مكافحة الإرهاب، إذ أنها ساهمت في الحد من العمليات الإرهابية على الدولة، والتي تناقصت لتصل عام 2018 إلى عملية واحدة، وظلت على نفس المعدل خلال عام 2019 بتسجيل عملية إرهابية واحدة، ولم يتم تسجيل أي عمليات إرهابية خلال عام 2020.

وأكد خبير مكافحة الإرهاب أن الشعب المصري معروف عنه أنه صاحب طبع عنيد ودائمًا ما يتغلب على الصعاب، فكانت مصر دائما دولة مطمع نظرًا لما تحتويه من خيرات، وهو ما جعل شعبها متدربا مقاتلاً عبر التاريخ.

وأشاد خبير مكافحة الإرهاب بتمكن الدولة المصرية من السيطرة على حركة الإرهاب من خلال جهودها الواضحة في ذلك الملف، وهو ما ألقى بروافده الإيجابية على انعاش اقتصاد الدولة وتحقيق نهضة مجتمعية بعد سنوات من التخبط.

وأضاف صابر: «دشنت الدولة المصرية العديد من الجهود التنموية في المجتمع والتي ألحقت طفرة تنموية غير مسبوقة، خاصًة في أرض الفيروز سيناء التي تولي لها الدولة اهتمامًا خاصًا لإدخال الحياة بها وحمايتهم من المعتدين».