الأحد 12 مايو 2024

مكارم الأخلاق.. وطريق البناء

مقالات5-10-2022 | 22:58

ما أحوجنا أن نقتدى بأخلاق المصطفى- صلى الله عليه وسلم- فى ذكرى مولده الشريف.. وأن نتمسك بمكارم الأخلاق من الصدق والأمانة والوفاء بالعهود والمواثيق والرحمة والتكافل والتراحم.. وأن نترجم تلك المعانى السامية والنبيلة إلى سلوك ودستور عمل وواقع ملموس فى حياتنا ودنيانا وننتبه إلى خطورة الشائعات، فالمولي- عز وجل- يقول (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).. فالكذب والشائعات والافتراءات جريمة ضد أمن المجتمع وصاحبها آثم.

لقد جاءت رسائل الرئيس السيسى فى الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف حافلة وثرية تكشف بوضوح المتسترين والمتاجرين بالدين.. الذين لا يعرفون شيئاً عن تعاليم ومقاصد الإسلام وأخلاق نبيه الكريمة.. فالإسلام الحقيقى كما نزل على سيد المرسلين لا يدعو للكذب والتدمير والتطرف والتشدد والإرهاب.. ولكن يدعو إلى الحق والصدق والاعتدال والوسطية والتسامح والبناء والخير والتعمير وبناء الإنسان.

فى ظل الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك والتشويه والتجارة باسم الدين.. والتستر بالإسلام.. وإشاعة الإرهاب والقتل والتدمير والتخريب..  ورغم أن الإسلام الحقيقى يدعو إلى الحق والصدق والأمانة والبناء والتعمير.. لذلك فالإسلام ونبيه سيد المرسلين بريئان من جماعات الضلال والتضليل
 
جاءت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوى الشريف تحمل العديد من الرسائل المهمة لتجسد مكارم الأخلاق لدى نبينا الكريم- صلى الله عليه وسلم- حيث وصف الرئيس السيسى الاحتفال بأنه مناسبة وفرصة طيبة للتأمل فى جوهر ومقاصد رسالة الرسول السمحة واتخاذه قدوة فى الأخلاق الكريمة وان نكون جميعاً على دربه القويم حيث كان- صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس خلقاً وأصفاهم نفساً وأحسنهم معاملة، كان خير الناس لأهله وخير الناس لأزواجه وخير الناس لأبنائه ولأصحابه، وأضاف: ما أحوجنا ونحن نحتفى بذكرى مولد النبى- صلى الله عليه وسلم- ان نقتدى بأخلاقه، ونحرص على مكارم الأخلاق من الصدق والأمانة والوفاء بالعهود والمواثيق والرحمة والتكافل والتراحم، وأن نترجم هذه المعانى النبيلة إلى سلوك ودستور عملى وواقع ملموس فى حياتنا ودنيانا، ونبتعد عن كل مساوئ الأخلاق التى لا تليق بنا ولا بديننا ولا بحضارتنا ويتعين علينا أن ننتبه فى ذات السياق إلى خطورة بث الشائعات، حيث قال سبحانه وتعالى فى قرآنه الكريم «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد» فالشائعات جريمة ضد أمن المجتمع وصاحبها آثم فى حق نفسه ومجتمعه ساعياً إلى الاضطراب والفوضي، وهو ما يستلزم الانتباه إلى ضعاف النفوس الذين لا يسعون إلى النقد البناء بهدف التعمير والإصلاح وإنما إلى إثارة الفتن والأكاذيب بهدف الهدم والافساد.

أيضاً استمعت إلى كلمتى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وجاءت حول أخلاق النبى- صلى الله عليه وسلم- وحرصه على مكارم الأخلاق، فقد وصفه المولي- عز وجل- بقوله: «وإنك لعلى خلق عظيم» وقالت السيدة عائشة رضى الله عنها: «كان خلقه القرآن وكان قرآناً يمشى على الأرض» وقال المولى- عز وجل- مخاطباً نبيه «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» وقال أيضاً رب العالمين: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» وعرف الرسول الكريم بالصادق الأمين.

هذه المقدمة التى أراها طويلة بعض الشيء للحديث عن صفات وأخلاق النبى الكريم- كانت لازمة حتى نطرح هذا السؤال المهم وهو سؤال افتراضى ماذا لو كان الرسول- عليه الصلاة والسلام- بيننا الآن؟ وهل كان يعجبه حال وأحوال وأفعال بعض المسلمين الذين تبنوا العنف والتطرف والإرهاب والقتل وسفك الدماء واستحلوا الكذب والتشويه والتحريض والتشكيك واطلاق العنان للأكاذيب؟ هل كان الرسول- صلى الله عليه وسلم- سيعتبرهم من المسلمين؟

الحقيقة نحن أمام فارق كبير بين أخلاق النبى الكريم.. وبين ما يحدث من بعض جماعات الضلال والكذب والتطرف والتشدد والإرهاب الذين يتاجرون بالإسلام ولا يعرفون عنه شيئاً ويجهلون تعاليمه ومقاصده، وأخلاق نبيه الذى أرسله المولي- عز وجل- رحمة للعالمين ولابد هنا أن نتناول بعض الرسائل المهمة التى تأتى من وحى هذا السؤال، ماذا لو كان الرسول- صلى الله عليه وسلم- بيننا الآن؟

أولاً: الإسلام دين الرحمة، لا يعرف القتل بغير الحق، ولا يدعو للتطرف أو التشدد أو الإرهاب، والاضرار بالناس، فالمولى- عز وجل- لم يقل أرسلناك رحمة للمسلمين أو المؤمنين ولكنه قال: أرسلناك رحمة للعالمين حتى غير المسلمين تشملهم رحمة سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- وهو النبى الوحيد الذى أعطاه رب العالمين اسمين من أسمائه الحسنى، الرءوف الرحيم، لذلك فالإسلام ونبيه بريئان من تجار الدين المتسترين بالإسلام، من بعض أصحاب اللحى والتدين المظهرى فى ظل غياب الجوهر والفهم الصحيح لتعاليم ومقاصد الدين وهو ما يكشف بوضوح ان جماعات الضلال والإرهاب وعلى رأسهم رأس الأفعى الإخوانية هذا التنظيم الإرهابى الذى تاجر بالدين لتحقيق أهداف سياسية للتآمر على الأوطان واختطافها لصالح أعدائها ونشر الخراب والدمار والقتل وسفك الدماء، والخوف والفزع بين الناس.

ثانياً: الصدق والأمانة من أهم صفات ومكونات أخلاق الحبيب المصطفي- صلى الله عليه وسلم- وحرم القرآن الكذب، وقال النبى فى حديث ما معناه «ان المؤمن أبداً لا يكون كذابا» لذلك فهؤلاء الذين يشيعون الكذب وينشرون الشائعات ويشوهون ويشككون ويحرضون ليس لهم علاقة بالإسلام من قريب أو بعيد والأكاذيب والشائعات وحملات التضليل والتشكيك والتشويه لا تليق بالإنسان عموماً، أو بالدين أو الحضارة وإذا تأكد إيمان المرء فإنه يعى قول المولي- عز وجل- «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد» بمعنى أن كل كلمة تخرج من اللسان سوف يحاسب عليها الانسان، «وهل يكب الناس على وجوههم فى النار إلا حصائد ألسنتهم» فهذا ما قاله النبي- صلى الله عليه وسلم- اذن ان استهداف مصر وشعبها بالأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك والتحريض والتشويه والتضليل ليس من الإسلام، وهو ما يهدم تجارة جماعة الإخوان المجرمين بالدين، ويبعدها عن الإسلام الذى هو برئ منهم، فلم يصدق هذا التنظيم الإرهابى ومنابره وخلاياه الإلكترونية فى أى معلومة عن مصر، لكن هدفهم فقط بث الفتنة، وهز الثقة، وإحباط الناس وتشويه الشرفاء، لذلك فإن عقاب الله آت، وقد أدركنا لماذا فشل هذا التنظيم الإرهابى فى أى عمل ضد مصر لأنهم أهل ضلال وكذب وخيانة.

ثالثاً: إن التآمر على الأوطان، والسعى للتخريب والتدمير، والشر ليس من الإسلام، فهو دين بناء وليس هدماً، دين أمن واستقرار وحفاظ على الإنسان، وليس فوضى وإرهاباً وخوفاً وذعراً، فالإخوان إذا دخلوا قرية أفسدوها وقسموها ودمروها وأحدثوا الوقيعة بين أهلها، كما ان التحالف مع أعداء الدين والوطن خيانة وليس من الإسلام.

رابعاً: ان الله لا يصلح عمل المفسدين، والإخوان المجرمون لا يسعون إلا إلى الفساد والافساد والهدم والتدمير واشاعة الخوف والقتل والإرهاب بين الناس لذلك فإن الله- عز وجل- لن يفلح أعمالهم، والآية التى تلاها الرئيس السيسى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) تشير إلى ان الله مطلع على كل كلمة يتلفظ بها الانسان، صدق أو كذب وسوف يحاسب عليها، وان من يقترف الكذب واطلاق الشائعات بالباطل هو آثم أمام الله، فكيف يتحدثون عن ان الإخوان المجرمين هى جماعة دينية تمثل الإسلام فهذا باطل.. لأن الإسلام ونبيه لا يدعوان إلى كذب أو شائعات انما إلى الصدق والحق والأمانة.

الحقيقة أن أخلاق النبي- صلى الله عليه وسلم- التى ترسخ الأدب والأمانة والصدق والاعتدال والرقة فى التعامل مع الناس والرحمة والتراحم مع البشر.. هذه الصفات الحميدة والنبيلة التى بها إصلاح البشر وإعمار الكون لا يعرفها أهل الباطل والقتل والهدم والتدمير والكذب من جماعة الإخوان المجرمين وأخواتها من أهل الضلال والتضليل.

خامساً: لم يكن النبى الكريم- صلى الله عليه وسلم- الذى نحتفى بذكرى مولده - فى هذه الأيام - يعرف التشدد أو التطرف أو التعصب ولكنه كان رقيقاً سمحاً بشوشاً وصفه القرآن الكريم بقول المولي- عز وجل- «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» فهو مبعوث ورسول الرحمة، التى لا يعرفها أهل الشر الذين نشروا الظلم والغدر والقتل والحرب والكذب والغدر والخيانة والتعصب والإساءة إلى أهل الأديان الأخري، وايقاع الفتنة بين المسلمين وأشقائهم المسيحيين، لقد ضرب النبي- صلى الله عليه وسلم- القدوة والمثل فى احترام الأديان والمقدسات الأخرى لم يعرف التشدد أو التعصب أو الكراهية، تزوج المسيحية وأنجب منها ورسخ المعنى الحقيقى لاحترام دور العبادة لأهل الأديان الأخرى وكان يوصى بها قادة جيوشه.

سادساً: المسلم الحقيقى هو من يطبق تعاليم ومقاصد دينه قولاً وفعلاً يكون قدوة فى المعاملات والاحسان إلى الناس ونموذجاً للصدق والأمانة والوفاء، يحترم أرواح وحياة الناس، لا يجعل من نفسه وصياً على أحد، انطلاقا من قول المولي- عز وجل- «لكم دينكم ولى دين» فالدين اختيار لا اجبار فيه، وهو ما نرى عكس ذلك الآن من جماعات التطرف والتشدد والإرهاب والمتسترين بالدين زوراً وبهتاناً، والذين جعلوا منه تجارة يحققون من خلالها أهدافاً دنيوية وسياسية، وينفذون من خلالها مؤامرات وأجندات أعداء الأوطان.

لا يكف الأخوان المجرمون ولا يتوقفون عن اطلاق العنان للأكاذيب والشائعات ويشنون حملات ضارية للتشكيك والتشويه والتسفيه والوقيعة، والنيل من معنويات وإرادة الناس، وجميع هذه الأخلاق الرديئة والسيئة التى لا يعرفها الإسلام ولم يقبلها نبيه بهدف واحد هو هدم الوطن وإسقاطه وإضعافه والوقيعة بين فئات وأطياف شعبه ورأينا دولاً أخرى سقطت وانتشر فيها الدمار والخراب والقتل وتم تشريد أهلها وفقدت أعز ما تملك الأمن والأمان والاستقرار، كان ذلك ومازال بفعل التضليل وتزييف الوعى وبث الفتن والوقيعة بين الحكام والشعوب من خلال ترويج الأكاذيب والأباطيل والشائعات والتشكيك والتشويه لذلك فمن الواجب على الشرفاء ان يبذلوا أقصى جهد لترسيخ الوعى الحقيقي، والصدق والحق والدفاع عن استقرار الأوطان.. وبناء الدول فالإسلام دين بناء لا هدم، صدق لا كذب أمانة لا خيانة.

سابعاً: كان نبى الرحمة- صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس خلقاً ومعاملة وأخلاقاً وكان خير الناس لأهله، لذلك جاء قول النبي.. «خيركم، خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي».. ولك ان تتخيل ان هؤلاء المجرمين من الجماعات الضالة والإرهابية التى تتاجر بالدين تحمل الجنسية المصرية، وللأسف الشديد تضمر الحقد والكراهية والغل لأهل مصر.. لا تتورع عن القتل والتفجير والتدمير والتخريب وممارسة الإرهاب بكل ألوانه وأشكاله من إجرام ولا تتردد لحظة فى اطلاق أبواق الكذب المتواصل والشائعات على مدار الساعة وبث الفتن والأكاذيب بهدف الهدم والافساد.

الرسول الكريم محمد- صلى الله عليه وسلم- لو كان بيننا الآن.. فى هذا العصر لتبرأ من هذه الجماعات الضالة التى تنشر الهدم والتخريب والتدمير والقتل والحرق وسفك الدماء وخيانة الأوطان.. وتمارس الكذب وبث الفتن، ونشر الشائعات، فهذا ليس من الإسلام، ولم يدعو نبيه سوى لمكارم الأخلاق والفضائل والبناء والتعمير والخير والسماحة والاعتدال والوسطية والرحمة فهو (نبى الرحمة) للعالمين.

لو كان النبي- صلى الله عليه وسلم- بيننا لرفض صفات كثيرة فى المسلمين، وممارسات لا تمت بصلة للإسلام، فليس منا الغشاش والكذاب والمحتكر والجشع والمقصر والمتهاون.

لو كان النبى بيننا لرفض القبح والابتذال والتدنى والوقيعة بين الناس والغش والتدليس والألفاظ السوقية والنابية والانحلال والانحراف والعنف والجرائم والرشوة والسرقة والوشايات والوقيعة والاهمال فى العمل أو الإساءات والبحث عن كشف عورات الناس، والنميمة وظلم الناس، والفتن والإساءة للأديان الأخرى أو الإساءة للآخرين.

لو كان الرسول الكريم بيننا، لرفض الإرهاب والعنف والتشدد والتطرف ونشر الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتسفيه لأن نبى الإسلام ومبعوث الرحمة، وقدوتنا فى الصدق والأمانة لم يعرف مثل هذه الأفعال والسلوكيات التى لا تمت إلى دين الإسلام ورسالته السمحة التى تدعو إلى الحق والخير والعدل والسلام والصدق والأمانة والوفاء والرحمة.

لقد أساء هؤلاء المجرمون الذين يتسترون خلف الإسلام ويتاجرون به ويطلقون العنان للشعارات ويبتعدون تماماً فى جوهر الدين ومقاصده فى دين الإسلام فلم يكونوا سفراء أمناء على هذا الدين، صدروا باسمه الإرهاب والعنف والتطرف والتشدد وترويع الآمنين، وهدم وتدمير الدول والأوطان فأساءوا إليه، ورسخوا (الإسلامو فوبيا).. وربطت بعض شعوب العالم زوراً وبهتاناً بين الإرهاب والإسلام العظيم بسبب مؤامرات وإساءات وتجارة جماعات الضلال، فقد انتشر الإسلام بما يدعو إليه من عدل ومساواة وتسامح وتعايش ورحمة واحترام للانسان، لكن جماعة الإخوان الإرهابية المتاجرة بالدين واخواتها من باقى جماعات الضلال والتضليل أساءت للإسلام، ورسمت له صورة مسيئة.. لكن الحقيقة هذه الجماعات ما هى إلا أداة فى أيدى أعداء الإسلام حققوا بعض أهدافهم من خلال تجنيده هذه الجماعات فما حققوه من إساءة لهذا الدين العظيم فشلوا فيه طوال عقود كثيرة لأن الإسلام كان يسكن قلوب الناس قولاً وفعلاً وعملاً وتطبيقاً وتعاملاً مع الناس والبشر من مختلف الأديان فاحترموه وأقبلوا عليه.

الإسلام لا يعرف الكذب أو الشائعات أو المؤامرات للاضرار بالأوطان، لا يعرف الغلو والتطرف والتشدد، والعنف والإرهاب، بل هو دين الرحمة لذلك لن يفلح هؤلاء المفسدون من الإخوان المجرمين، الذين أثبت الواقع انهم ليسوا مسلمين ولا يعرفوا الإسلام وهو منهم بريء.

آفة هذا العصر التناقض بين الأقوال والأفعال، فالكثير من المسلمين لم يعرفوا دينهم حق المعرفة، أخذوا بالمظاهر والشعارات وتناسوا المقاصد وجوهر وتعاليم الدين، اعتنقوا الكذب وابتعدوا عن صحيح الدين، فتعرض الإسلام على أيدى هذه الجماعات لإساءات بالغة ظلماً وعدواناً لأنهم ليسوا من أهله، استخدموه كتجارة وستار لخداع الناس وهم بالفعل خوارج هذا العصر، متآمرون على دين الإسلام وتعاليمه بعيدون عن أخلاق نبيه الكريم.

ونحن نحتفل بذكرى مولد خير البشر، فإننا فى حاجة إلى الامتثال لقول المولى- عز وجل- (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن).

نحن فى حاجة إلى التحلى بمكارم الأخلاق والاقتداء برسولنا الكريم فى العمل والتفانى والصبر والشرف والتسامح والبناء والتعمير والخير والحق، والصدق، نحن فى حاجة إلى الفهم الصحيح لتعاليم ومقاصد ورحمة الإسلام حتى تعود الأمة الإسلامية رائدة فى العالم، تقود البشرية نحو الخير و السلام والأمن والتعارف والتسامح (يا أيها الناس إنَّ خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

لم يكن النبى الكريم فظاً غليظ القلب عبوساً متجهماً، ولكن كان ليناً رقيقاً بشوشاً سمحاً، جميلاً فى كل صفاته وأخلاقه كان خلقه القرآن، وكان قرآنا يمشى على الأرض، بعث ليتمم مكارم الأخلاق.

نحن فى حاجة إلى التجرد والإيثار وانكار الذات والعمل والبناء والصبر والتضحية، فى حاجة إلى الصدق مع الله ومع الناس.. لذلك فالرئيس عبدالفتاح السيسى دائم التأكيد على أهمية الاقتداء بالنبى الكريم ومكارم أخلاقه.. يدعو دائماً إلى العمل والخير والصدق والأمانة والوفاء على مدار أكثر من 8 سنوات لم يخرج لفظاً أو كلمة تسيء إلى أحد، أشخاصاً كان أو دولاً.. وكان متمسكاً بالأدب الجم والرقى والنبل والشرف، نموذجاً للاقتداء بتعاليم ومقاصد الإسلام ومكارم الأخلاق التى جسدها ورسخها نبى الرحمة نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم.

Dr.Radwa
Egypt Air