تحل اليوم الذكرى الـ 49 لانتصارات 6 أكتوبر، والتي تعتبر أحد أعظم الانتصارات الحربية والحروب التي خاضتها مصر، إذ أسفرت عن استرداد الأراضي المسلوبة من قبل العدو الإسرائيلي، بالإضافة إلى عودة مكانة الدولة المصرية بالمجتمع الدولي.
ومن المعروف إن اختيار ساعات الحروب يرتبط بأمور عدة يتفق عليها القادة العسكريون، فالأمر لا يأتي مصادفة، وهذه الأمور يجب أن تصب في مصلحة الطرف الذي يباشر بالحرب، لأنه يملك أفضلية الهجوم وتحديد قرار بدء الحرب وتوقيت نشوبها.
وتم تحديد التوقيت المناسب لحرب 6 أكتوبر بناء على دراسات قدمها المشير محمد عبد الغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، في كشكوله، وتعرضها بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية.
أسباب اختيار يوم 6 أكتوبر للحرب
وافق يوم 6 أكتوبرعيد الغفران عن اليهود، ما يعني أن جيش الاحتلال في احتفالات، ولن يكون مستعدا للحرب بشكل كافٍ.
كما أن يوم الحرب وافق يوم كيبور في إسرائيل، 6 أكتوبر، وهو اليوم الوحيد خلال العام الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد، أى أن استدعاء قوات الجيش الإسرائيلي الاحتياطي بالطريقة العلنية غير مستخدمة, وبالتالي يستخدمون وسائل أخرى تتطلب وقت أطول لاستدعاء الاحتياطي.
ويوجد سبب استراتيجي وهو اكتمال القمر في ذلك اليوم؛ مما يعطى للجنود الفرصة للرؤية في ساعات الليل.
كما تم اختيار هذا اليوم بسبب المد والجزر في قناة السويس، وتم اختيار الساعة الثالثة ظهرا في منتصف اليوم بدء الهجوم، وهو وقت غير معتاد في الحروب، واختير هذا التوقيت بسبب إنهاك جنود الجيش الإسرائيلي في الشمس والطبيعة الصحراوية لـ سيناء مما يسبب لهم التشويش والإرهاق.