أكد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي اليوم أن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التي اقترح فيها على حلف شمال الأطلسي /الناتو/ شن ضربات وقائية ضد روسيا، تؤكد الحاجة لما أسماه /عملية عسكرية خاصة/ في أوكرانيا.
وقال لافروف، في كلمة باجتماع مجلس التعاون الدولي لحزب روسيا الموحدة، إن أوكرانيا تخلق مخاطر مرتبطة باستخدام أسلحة الدمار الشامل، معتبراً أنّ هذا يتضح من تصريح الرئيس الأوكراني بشأن "الضربة الوقائية" من قبل حلف الناتو على روسيا.
وأضاف "موقفنا من الردع النووي لم يتغير ويعتمد على عقيدة روسيا النووية .. محاولات واشنطن تشويه صورتنا تأتي بهدف إفزاع المجتمع الدولي لتمرير السيناريو الداعم لنظام كييف".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن تصريحات الرئيس الأوكراني الأخيرة تؤكد أن نظام كييف يشكل تهديدًا للأمن الدولي، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي يشجع الطموحات غير الواقعية للسلطات الأوكرانية.
وفي نقاش مع معهد لووي، وهو مركز أبحاث أسترالي، قال زيلينسكي إنه يعتقد أن الضربات ضرورية لمنع أي استخدام للأسلحة النووية، ولم يخض في التفاصيل حول نوع الضربات التي يقصدها، ولم يشر إلى أي حاجة لشن ضربات نووية.
وقال زيلينسكي عبر تقنية الفيديو مع المركز الأسترالي للأبحاث "ماذا على حلف شمال الأطلسي أن يفعل؟ القضاء على إمكان أن تستخدم روسيا أسلحة نووية. أوجه نداء جديدا الى المجتمع الدولي، كما قبل 24 فبراير.. ضربات وقائية ليعلم الروس ماذا سيكون مصيرهم إذا استخدموا أسلحة نووية".
وأضاف "وليس العكس.. أي انتظار ضربات نووية من روسيا.. على حلف شمال الأطلسي أن يعيد النظر في كيفية ممارسة الضغط.. أن يعيد النظر في كيفية استخدامه".
وبعد هذه التصريحات، أوضح سيرجي نيكيفوروف المتحدث باسم زيلينسكي أن المقصود منها فرض عقوبات وقائية كان يمكن اتخاذها بحق موسكو قبل هجوم 24 فبراير، وليس ضربات عسكرية وقائية.
وقال المتحدث عبر فيسبوك إن الرئيس تحدث عن مرحلة ما قبل 24 فبراير، كان ينبغي عندها اتخاذ إجراءات وقائية لعدم السماح لروسيا بإشعال حرب.
ووجه العديد من المسؤولين الروس الكبار انتقادات لتصريحات زيلينسكي، وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن التصريحات ليست سوى دعوة الى البدء بحرب عالمية جديدة مع تداعيات وحشية وغير متوقعة، ودعا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الى الرد على تلك التصريحات، معتبرا أن هذه الدول تدير تحركات كييف بحكم الأمر الواقع.