أصبحت الشائعات والأكاذيب تمثل خطراً داهماً وتهديداً مباشراً لأمن وسلامة المجتمعات.. وتستخدم كسلاح مدمر فى حروب الجيل الرابع ..إذا لم يتم الاهتمام بإبطال مفعولها، وإجهاضها فى مهدها وتربية الشعوب على عدم الاكتراث أو الأخذ بها، والتعرف على أساليبها الخبيثة.. لكن إدراك خطورة الشائعات والتحذير منها ولفت الانتباه إلى ذلك ليس كافياً.. بل لابد من امتلاك السلاح المضاد والأهم وهو وجود استراتيجية واضحة المعالم واقعية الآليات بما تتضمنه من محاور لتتحول إلى أسلوب حياة يتم التركيز عليها بكافة الوسائل والأدوات المتاحة وأبرزها التربية الإعلامية الصحيحة منذ الصغر، والتنشئة على عدم الالتفات لهذه الأكاذيب والشائعات أو الاستناد إليها فى استسقاء المعلومات والحقائق.
الاستباقية والمبادرة أفضل من رد الفعل.. وهو ما يستلزم تبنى أعلى معايير الشفافية والمصداقية وهو ما حرصت عليه الدولة المصرية ومازالت .. لكن المطلوب لتحقيق الاستباقية هو الإتاحة والتوسع فيها، من خلال تمكين الإعلام وكافة الجهات المسئولة من مواجهة الشائعات من البيانات والحقائق والمعلومات والأخبار الصادقة والإلمام بكافة تفاصيل القضايا والموضوعات، وعلينا أيضاً أن نستخدم كل ما هو متاح من آليات ووسائل وإمكانيات فى كل المجالات والقطاعات والكوادر للإجهاز والقضاء تماماً على هذه الحرب الخبيثة التى تستهدف مصر وشعبها، لذلك لابد أن تكون المواجهة تمثل أسلوب حياة ولها أولوية أولى حتى نطمئن على سلامة الوعى الحقيقى لدى جموع المصريين.. وحتى تتوارى خبائث الإعلام الإخوانى للأبد.. الذى يصر على الكذب والخداع والتدليس والشائعات .. بعد أن تمادى التنظيم الإرهابى وأسياده من قوى الشر فى العالم فى الخيانة والعمالة، لتكون حربنا ضد الشائعات شاملة وفاعلة.
القضاء على خطر الشائعات يستلزم رؤية واستراتيجية واضحة شاملة وواقعية .. تستهدف كل الفئات.. سواء فى التربية منذ الصغر.. أو الفهم والوعى فى الكبر .. تتحول إلى عقيدة وسلاح مهم يجهز على الأكاذيب التى لم تعد إلا الوسيلة الوحيدة فى أيدى الخونة والعملاء والمرتزقة
لما كنا أطفالاً وتلاميذ، كانوا بيسلمونا كتبا وكراريس .. فى آخر صفحة فى «الكراس» .. مجموعة من النصائح والإرشادات تمثل قيماً وأخلاقاً رفيعة تتحدث عن أهمية النظافة والصدق والابتعاد عن الكذب والغش .. ولما كبرنا والتحقنا الجيش .. كنا فى الوحدة العسكرية طول ما إحنا ماشيين نقرأ على الأجناب يافطات تحمل تعليمات ونصائح مهمة تبث فينا الوعى والانتباه والتأكيد منها على ما أتذكر أن العرق فى التدريب يوفر الدم فى المعركة.. وأيضاً.. لا تستمع للشائعات .. أو الحذر من الخوف ونرى الآيات القرآنية على الجدران والحوائط وخلفيات المكاتب مثل: « الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)» صدق الله العظيم.
ما أريد أن أقوله وأتحدث عنه إن هذه النصائح والمبادئ والقيم والثوابت ككل محفورة فى العقل، تمثل سلوكاً وتربية صحيحة وتحذر من خطورة الأكاذيب والشائعات التى تمثل خطراً داهماً على المجتمع والدول، والأكاذيب والشائعات أمور قديمة، حذرت منها الأديان السماوية، وهناك آيات كثيرة فى القرآن الكريم تحذر من الكذب والافتراء منها: « قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ» صدق الله العظيم، وقوله تعالى: « مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ».. فالمولى عز وجل يحاسب الإنسان على كل كلمة.. والأكاذيب والشائعات إثم عظيم، ومن فرط خطورة الأكاذيب والشائعات على المجتمع ودورها فى بث الفتن والهدم، وتشكيك الناس بالباطل والزور والبهتان طالبنا المولى عز وجل بعدم الانسياق وراء الأكاذيب والشائعات والتدقيق فى الأخبار والأنباء وعدم تصديقها إلا بعد تحرى الدقة « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ» .
الغريب والعجيب والمدهش أن الذين يتشدقون بالدين، ويخدعون الناس به، ويتسترون ويتاجرون، ويرفعون شعاراته، لا يتوقفون عن ترويج الأكاذيب والشائعات والافتراءات والمزاعم، وما هو أخطر من ذلك بث الإحباط والتشكيك والتشويه والتسفيه بهدف هز الثقة، وإحداث الفتن.. والتدمير والهدم والإضرار بالناس والمجتمعات والدول، وضرب الوحدة والاتحاد الذى يدعو إليها المولى عز وجل فى قوله تعالى: « وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا».. فهل ما تفعله الجماعات المتشدقة بالدين، والتى تتاجر بالإسلام وتزعم أنها ترفع لواءه هل هو من الدين، وهل يمكن أن يكون المؤمن كذاباً، وهل يكب الناس على وجوههم فى النار إلا حصائد ألسنتهم؟
أردت أن أرصد التناقض بين الشعارات والتشدق والمتاجرة بالدين التى يمارسها تنظيم الإخوان وما تروجه منابرهم وخلاياهم الإلكترونية.. من ضلال وتضليل وترويج على مدار الساعة للأكاذيب والشائعات والافتراءات.. وهو ما يؤكد أن هذه الجماعة الإرهابية لا علاقة لها بالدين.. فلا ضمير لديها، ولا شرف عندها، هى مجرد أداة يحركها أعداء مصر وقوى الشر.. من أجل إلحاق الضرر بالدولة المصرية وإحداث الفتنة بين شعبها لذلك الجماعة الإرهابية سقطت منذ نشأتها فى مستنقع الخيانة والعمالة ضد الوطن، واتخذت من الدين ستاراً وتجارة لخداع الناس، ولم تخط قدماها فى منطقة أو دولة إلا وأفسدتها وقسمتها وأضعفتها وأثارت بها الفتن.. ومزقتها، وزرعت فيها الفوضى والإرهاب، ولم تر منها الشعوب إلا الخراب والدمار والدماء والقتل.
لا شك أن الشائعات والأكاذيب تمثل خطورة بالغة على الأوطان والدول وتهدد أمنها واستقرارها وتماسك مجتمعاتها.. فهى قضية أمن قومى، ولخطورة الشائعات والأكاذيب وحملات التشكيك وأراها الأخطر هى جزء ومكون رئيسى من الحروب الجديدة أو حروب الجيل الرابع التى تدار بواسطة قوى الشر والدول المعادية وأجهزة مخابراتها والتى تهدف إلى زعزعة الاستقرار والثقة لدى المواطنين، ونشر الإحباط واليأس والوقيعة بين السلطة أو النظام والشعب، أو تحريك الشعوب للهدم والتدمير على غرار الربيع العربى المشئوم الذى أسقط بعض الدول ومازالت تعيش فى غياهب المجهول.
الحقيقة أن هناك إدراكاً ووعياً حقيقياً بخطورة الشائعات والأكاذيب على استقرار المجتمعات وسلامتها وتماسكها، لذلك فإن هذا الإدراك والوعى لا يكفى بل يستلزم وجود رؤى واستراتيجيات وآليات حقيقية وواقعية للمواجهة بنجاح.. تكون بمثابة أسلوب حياة طالما أن الشائعات باتت تمثل تهديداً وخطراً داهماً على الأوطان وعلى مسيرة البناء والتنمية.
إدراك خطورة الشائعات لا يكفى كما قلت ويحتاج إلى إجراءات تقضى على الشائعات أولاً بأول.. لكن من المهم التركيز على مجموعة من النقاط الاستباقية كالتالى:
أولاً: الأهم من الرد على الشائعات، والقضاء على الأكاذيب هو ترسيخ عدم الميل إليها وتربية الشعوب على عدم الأخذ بها أو الوقوف أمامها، والحصول على المعلومات والأخبار من مصادرها الصحيحة، وتعليمهم القدرة على الفرز والتفرقة بين ما هو حقيقى وما هو كاذب، وما هو شائعة تهدف إلى زعزعة الثقة والاستقرار.
أيضاً فإن تربية الأجيال تلو الأجيال على عدم التعامل مع الأكاذيب والشائعات والأخبار الكاذبة يحتاج إلى إجراءات وآليات ولن يأتى صدفة وذلك من خلال التفكير بتدريس مادة التربية الإعلامية فى مدارسنا وجامعاتنا طبعاً بما يناسب كل مرحلة.. لغرس قيمة الفرز بين ما هو كاذب وما هو حقيقى، وتكون مادة أساسية وليست لمجرد الرفاهية لتربية التلاميذ والشباب والأجيال الجديدة على كيفية التعرف على الشائعات وعدم الأخذ بها وتصديقها.. وكيفية الوصول إلى الحقيقة، فالبناء والتأسيس يمثلان عصب النجاح فى المواجهة.
الأمر المهم مع وجود مادة التربية الإعلامية هو التوسع فى عقد ندوات ومحاضرات عن الشائعات على يد خبراء الإعلام والعلوم النفسية والخبراء الاستراتيجيين وعلماء الدين.. لبيان موقف الأديان من ترويج الشائعات، وكيف حذرت الأديان السماوية من خطورتها، ثم استغلال خطبة الجمعة وعظة الأحد لتربية الشباب على أهمية تحرى الدقة والأخذ بالحقيقة والأخبار الصادقة من مصادرها الرسمية والحقيقية، وليس من خلايا إلكترونية معادية أو منابر أهل وقوى الشر.. والتوسع فى شرح وعرض حروب الجيل الرابع أو الحروب الجديدة التى تدار ضد الدول والهدف منها تزييف وتغييب وعى الشعوب وهز ثقتها فى أوطانها والتركيز على الشائعات والأكاذيب التى تمثل الجزء المهم فى الحروب الجديدة ولماذا يتمسك بها أهل الشر من الخونة والمرتزقة رغم ثبات كذبها وبطلانها.. فالحقيقة أنهم يراهنون على مبدأ «جوبلز» اكذب، ثم اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس، وأنهم لا يملكون إلا سلاح الكذب والشائعات فى مواجهة الدولة المصرية التى باتت فى أقوى حالاتها.
ثانياً: لن أتحدث كثيراً عن أهمية انتهاج الشفافية والمصداقية العالية وعرض الحقائق والبيانات أولاً بأول.. فالحقيقة أن الحكومة فى ظل التوجيهات الرئاسية تتمسك بهذه المبادئ وربما تعتبرها عقيدة راسخة.. وهو نفس الحال بالنسبة للإعلام المصرى الذى يتناول الأمور بالحقائق والمصداقية والموضوعية، لكن المهم فى ذلك عدة أمور أراها حتمية وهى السرعة وألا نكون رد الفعل، بالرد على الشائعات والأكاذيب ولكن لابد أن نستبق ذلك من خلال الاهتمام بشكل أكبر بالإتاحة وعرض البيانات والأرقام والحقائق والمعلومات بسرعة وأولاً بأول حتى نجهض مبكراً أى محاولات لبث الأكاذيب والشائعات.
الإتاحة عنصر مهم جداً فى الحرب على الشائعات، وكذلك عرض الحقائق على أرض الواقع من مسرح الأحداث، والإنجازات وعرض النتائج والأهداف التى تحققت بشهادات الناس أنفسهم وتبيان ما كان وما أصبح، «كنا فين وبقينا فين».
ثالثاً: التعامل مع الشائعات والأكاذيب التى تتناول جوانب اقتصادية.. من المهم أن نعرض النتائج والأرقام والبيانات والشهادات الدولية، وشهادات الخبراء والمتخصصين والنزول إلى الأسواق للرد على أرض الواقع.. أو حتى ليس للرد ليكون ذلك منهجاً يومياً هناك عرض للحقائق والنتائج وجولات فى الأسواق.. ولقاءات مع رجال المال والأعمال والاقتصاديين والوزراء ذوى الشأن فى هذا المجال.
رابعاً: لماذا لا نتوسع فى عرض الحقائق وإجهاض الشائعات ودحرها أولاً بأول.. من خلال رسائل صوتية أو (sms) على أجهزة الموبايل لكل المواطنين بمثابة نشرات مرتين يومياً متاحة لكل مواطن، وأعتقد أن عشرات الملايين من المواطنين لديهم موبايلات.
> عندما أنزل محطات المترو أو أستخدم قطارات السكة الحديد أجد هناك شاشات سواء فى المحطات أو داخل العربات.. لماذا لا تستغل فى عرض الحقائق والإنجازات والنجاحات وآخر ما وصلت إليه الأرقام والنسب فى كل المجالات، ورسائل اطمئنان للمواطنين من استقرار الأحوال الاقتصادية وموقف الاقتصاد المصرى، والسلع الأساسية والاحتياجات الرئيسية للمواطنين خاصة أن المواطن يقضى ساعات داخل وسائل النقل سواء مترو الأنفاق أو قطارات السكة الحديد أو الأتوبيسات الجديدة الحديثة، أو المونوريل.. لدينا عشرات الملايين من المواطنين الذين يستخدمون يومياً هذه الوسائل ذات التكنولوجيا والمزودة بشاشات.. لماذا لا نستغلها فى الحديث والتحذير من خطورة الشائعات بشتى الوسائل الإعلامية والتكنيكات مثل الرسائل والأفلام القصيرة.. هذا هو الكذب والشائعة وهذه هى الحقيقة.
> لدينا فى كل الميادين والشوارع ومراكز الشباب شاشات ولوحات للإعلانات.. لماذا لا نستغل دقائق منها للتحذير من الشائعات والأكاذيب وخطورتها وعرض الحقائق والإنجازات.
> لدينا مبان ومنشآت كثيرة تحظى بمواقع فريدة.. لماذا لا نركب عليها شاشات عرض، للتحذير من خطورة الشائعات والأكاذيب، وعرض الحقائق والوقائع.
> قبل بداية الأفلام فى دور العرض السينمائى.. لماذا لا تكون هناك أفلام تسجيلية لعرض الحقائق والإنجازات ورسائل طمأنة عن الشأن المصرى فى كافة المجالات وأيضاً عرض خطورة الشائعات والتعريف بها والتحذير من خطورتها، ولماذا يستخدمها أعداء الوطن.
> ملاعبنا الرياضية التى تقام عليها مباريات الدورى العام أو البطولات المحلية والمباريات الدولية مزودة بشاشات عملاقة، لماذا لا تعرض على هذه الشاشات قبل بدء المباريات وفى الاستراحة حقائق ومعلومات وبيانات وإنجازات مع شرح وتوضيح لخطورة الشائعات والأكاذيب وفضح المنابر التى تروجها مدعومة بالأغانى الوطنية.
من المهم أن يشمل بناء الوعى الحقيقى لمواجهة الشائعات «قرى حياة كريمة».. لأن المواطن البسيط من الفئات البسيطة هو أكثر عرضة لتأثير الشائعات، وأقل قدرة على التفرقة بين الحقائق والأكاذيب.. لذلك من المهم أن تكون لدينا استراتيجية وطنية لمكافحة ومحاربة الشائعات..نجد فى الشوارع لافتات تحذر من خطورتها، نجد حصصاً أسبوعية فى المدارس تشير إلى أهمية الحذر منها وكيفية التعرف عليها.. نجد ندوات فى الجامعات تتناول خطرها وكيفية الوصول للحقيقة والمصادر الرسمية التى يمكن اللجوء إليها فى مراكز الشباب، فى المساجد والكنائس فى شكل إعلانات وفواصل إعلانية قبل وخلال المباريات والمسلسلات فى برامج مخصصة لشرح أبعاد الأكاذيب والشائعات وفضح منابر وخلايا قوى الشر الإعلامية التى تضخ الكذب.. نجد نشرات أخبار تبث فى وسائل الإعلام والـ«سوشيال ميديا»، والمواقع الإلكترونية ورسائل على الموبايلات.. وعلى الشاشات فى الملاعب الرياضية، وعلى شاشات عربات ومحطات المترو والسكة الحديد، والشاشات الإلكترونية والإعلانية فى الشوارع والميادين وعلى أسطح العمارات والأبراج، لتكون الحرب على الشائعات أسلوب حياة، وتربية على القدرة للتعرف عليها، وليشعر كل مواطن بخطورة مساهمته فى نشر الشائعات والأكاذيب، ولا يقدم على تصديقها أو ترويجها لأنها تمثل خطراً على حياته وعلى أسرته ومجتمعه، لابد أن يتحمل المسئولية من خلال تربية صحيحة منذ الصغر.. وتلعب الأسرة والمدرسة دوراً كبيراً فى ترسيخ الصدق وغرسه فى نفوس الأبناء.
الإعلام من الطبيعى أن يؤدى رسالته فى هذه الحرب.. لذلك لم أتحدث عن دوره كثيراً فهو موجود، لكن يحتاج إلى المزيد نظراً لخطورة القضية.
تحيا مصر