انتشرت في الآونة الأخيرة على أحد التطبيقات، محتوى غير هادف وليس له أي قيمة من قبل سيدات في أعمار مختلفة، وعلى كل المستويات التعليمية والثقافية، وأغلب هذا المحتوى رقص أو "ريأكت"، والغريب أنهن ينشرن هذا المحتوى مع أولادهن، من باب "أنه ترفيه وتفريغ طاقة سلبية"، فهل هذا مؤشر على معاناة هؤلاء النساء من كبت نفسي؟، أم أن هناك أسبابًا أخرى؟.
وقالت الدكتورة منى غازي، الاستشاري النفسي، إن هناك أسباب عديدة وراء الظهور الكبير لتقديم النساء فيديوهات التمثيل والرقص على السوشيال ميديا، خاصة التيك توك، على رأسها إتاحة الإنترنت في كل بيت، فضلًا عن سهولة التصوير بالموبايل، ما جعل الكثير منهن يقدمن عليه.
وأكدت "غازي" أن الكبت النفسي يشكل عاملًا مهمًا ورئيسيًا لتقديم مثل هذه المقاطع، خاصة مع ازدياد العبء النفسي، أو المشكلات الأسرية، بجانب وقت الفراغ الكبير الذي تعيشه معظم السيدات، خاصة مع كبر الأولاد أو انشغالهم، ومع تشجيع جمهور السوشيال ميديا لهذه التفاهات المقدمة، وانتشارها جعلت من يقدمها يشعر أنه يفعل الصواب، فيكرره مرة أخرى، بجانب أن الكثير مما يقدمن هذا المحتوى اشتهرن بسببه، ويقبل على تقليديهن المشاهير، وتنتشر مقاطعهم الصوتية كإفيهات وكذلك صورهن.
وأضافت أنه يوجد عوامل أخري مشجعة مثل المكسب المادي، أو البحث عن لفت الإنتباه ، وأيضا الشهرة التي تمثل دافع نفسي أيضا وراء تقديم فيديوهات تافهة علي التيك توك.
واختتمت حديثها أن الطامة الكبرى، ما يحدث لمقدمي هذه المقاطع من مال وشهرة وانتشارها جعل الكثير يقلدن ذلك، طمعًا في مكاسبها السريعة أيضًا.