اكتظت باحات الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة بالزائرين من مختلف أنحاء المدن الفلسطينية لإحياء ذكرى المولد النبوي، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الجيش الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن أبو محمد العناني (55 عاما) الذي وصل إلى الساحات الخارجية للحرم الإبراهيمي برفقة عائلته وأحفاده "المشهد مؤلم بسبب إغلاق البوابات من قبل جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، لكن هذا التوافد بالآلاف جميل ورائع، هو يتكرر عدة مرات خلال العام ويجب أن يتواصل بشكل يومي بالتنسيق مع المؤسسات وكل الجهات الوطنية".
وقال إنه اضطر للبقاء في الساحات الخارجية للمسجد لمدة ساعتين تقريبا تحت أشعة الشمس بسبب إغلاق القوات الإسرائيلية بوابات الحرم ومنع دخول المواطنين إلى داخله.
ومضى بقوله: "هذه العائلات الفلسطينية التي تجوب حدائق وساحات الحرم الشريف، مصطحبة أطفالها، وأنواع مختلفة من الحلويات، تعود بذاكرتها إلى ما قبل فرض الاحتلال إجراءاته التعسفية في وجه المواطنين والمصلين، الذين كانوا يتوافدون بكثافة على هذا المسجد الإسلامي المقدس، والذي هو محط أنظار المسلمين في كل أنحاء العالم".