أكدت دراسة طبية حديثة، وجود اختلافات منهجية في الطريقة التي يتعامل بها كل شخص مع الأحداث المزجعة، في الوقت الذي قد يجد فيه البعض الأخر سلوته في التهام المزيد من الطعام، في محاولة زائفة؛ للبحث عن الراحة عما يزعجهم.
وأوضح الباحثون - في كلية الطب جامعة (واشنطن) - أنه عندما يتحول الطعام وسيلة للتكيف مع المشاعر السلبية يميل الأشخاص إلى الإفراط في تناو الطعام، فمن المحتمل أن يكون ذلك مرتبطا بزيادة في الوزن، ومن ثم الوقوع فريسة للبدانة؛ فقد أصبح الآن عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن والسمنة أكثر من أي وقت مضى .
وتشير التقديرات الأخيرة إلى أنه بحلول عام 2025؛ سيتأثر نحو 2,7 مليار بالغ فى جميع أنحاء العالم بالسمنة ، مما يعرضهم لمخاطر صحية مثل أمراض القلب ، والأوعية الدموية ، فضلا عن مرض السكر النوع الثانى والسرطان.
وسعى الباحثون إلى معرفة أسباب لجوء البعض إلى الطعام كوسيلة للتغلب على مشاعرهم السلبية ، ومحاولة التعرف على المفاهيم النفسية التى تساعد على تفسير هذا الإختلاف بين البالغين؛ اعتمادًا على مدى خوفنا من هجر من نحبهم ، يقع الكبار في مكان ما في بُعد "قلق التعلق".
وأظهر تحليل تلوي حديث - دراسة جمعت نتائج العديد من الدراسات الأخرى - أنه كلما زاد قلق الشخص من التعلق؛ زاد انخراطه في سلوكيات الأكل غير الصحية، مع تأثير غير مباشر على مؤشر كتلة الجسم (BMI).
كما أظهرت دراستان أخريان أن المرضى الذين يخضعون لجراحة إنقاص الوزن من المرجح أن يكون لديهم درجات أعلى من قلق التعلق ، مقارنة بالنحفاء، حيث يُعتقد أن هذا الاختلاف يرجع جزئيًا إلى الميل إلى الإفراط في تناول الطعام.. تعمل الديناميكيات والمشاعر المتعلقة بأهم علاقاتنا طويلة الأمد، بما في ذلك العلاقات المبكرة ، كقوالب توجه سلوكنا في العلاقات اللاحقة وفي المواقف العصيبة.. إذا تلقينا رعاية مستمرة من مقدم رعاية، والتي تتضمن مساعدتنا في التعامل مع مشاكل الحياة؛ فإننا نطور توجهًا آمنًا للتعلق.
ومع ذلك، فإن الرعاية غير المتسقة - حيث يستجيب مقدم الرعاية أحيانًا لاحتياجات شخص آخر ولكن في أوقات أخرى - لا يؤدي إلى قلق التعلق والخوف من عدم تلبية الاحتياجات.