الإثنين 3 فبراير 2025

ترنبول يقلل من أهمية تسريب اتصال بينه وبين ترامب

  • 4-8-2017 | 17:37

طباعة

سعى رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول اليوم الجمعة إلى التقليل من أهمية تسريب مضمون اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن استقبال اللاجئين.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" محضر الاتصالات الهاتفية لترامب مع ترنبول والرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو.

ويتعلق النقاش الحاد بين ترامب وترنبول الذي جرى قبل ستة أشهر، باتفاق أبرمته كانبيرا مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما حول استقبال الولايات المتحدة للاجئين تضعهم أستراليا في مخيمات احتجاز في المحيط الهادئ.وعبر الرئيس الأميركي عن استيائه من الاتفاق الذي وصفه "بالسخيف".

لكن النص يكشف أيضا تناقضات مع التأكيدات العلنية للحكومة الاسترالية حول هذا الاتفاق وخصوصا ان الاتفاق لا ينص على استقبال لاجئين من الولايات المتحدة في المقابل.

ويقول ترنبول لترامب في المكالمة "سنأخذ من تريدوننا ان نأخذه".ويضيف ان "الوحيدين الذين لا نستقبلهم هم الذين يصلون بالسفن. نفضل أن نتكفل بشخص لا يتمتع بجاذبية لمساعدتكم بدلا من حائز على جائزة نوبل للسلام يصل بسفينة".

وتتبع استراليا سياسة صارمة جدا حيال المهاجرين يدينها المدافعون عن حقوق الانسان لكن كانبيرا تؤكد انها رغم اعادة المراكب فإنها أنقذت حياة مهاجرين.

وتتصدى بحريتها لسفن المهاجرين السريين. وكل الذين يتمكنون من الوصول الى سواحلها ينقلون الى مخيمات احتجاز خارج استراليا في جزر منها مانوس وبابوا غينيا الجديدة او ناورو الجزيرة الصغيرة في المحيط الهادئ. ولا يسمح لهؤلاء بالبقاء في استراليا حتى إذا اعتبرت طلباتهم قانونية.

وسعى رئيس الوزراء أيضا إلى التقليل من أهمية تصريحات ترامب الذي قال ان الولايات المتحدة قد لا تستقبل سوى عدد صغير من الأشخاص بينما ينص الاتفاق على استقبال مئات اللاجئين.ورد ترنبول على الرئيس الأميركي "لستم ملزمين استقبال أي شخص لا تريدونه".وقال رئيس الوزراء الاسترالي الجمعة أن هذا الاتفاق "خضع دائما لإجراءات المراقبة الأميركية".واتهم المدافعون عن حقوق الإنسان رئيس الوزراء بعدم الجدية.

وقال المركز القانوني لحقوق الإنسان أن ترنبول "لا يهتم سوى بصورته". وأضاف أن "هذه المكالمة تثبت" أن ترنبول "يستهتر بحياة الناس وصحتهم النفسية".

    الاكثر قراءة