أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، حادث مقتل 15 مهاجرا وطالب لجوء في مدينة صبراتة شمال شرقي ليبيا.
ودعت السفارة الأمريكية في ليبيا - وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية اليوم الاثنين - السلطات إلى التحقيق في الهجوم في أقرب وقت ممكن ومحاكمة المتورطين وكذلك تكثيف الجهود لمكافحة الإتجار بالبشر.
وكان 15 مهاجرا غير شرعي قد قتلوا يوم الجمعة الماضي رميا بالرصاص، على أيدي مهربين، داخل القارب الذي كان يقلهم، قبل إضرام النار في جثثهم، على ساحل مدينة صبراتة.
وحوادث قتل المهاجرين على أيدي عصابات التهريب متكررة في ليبيا، حيث سبق أن قتل مهربون 12 مهاجرا غير شرعي في مدينة بني وليد غرب ليبيا، رميا بالرصاص، عندما كانوا يحاولون الفرار، كما لقي عشرات المهاجرين الآخرين مصرعهم، اختناقا في شاحنة نقل مغلقة في مدينة زوارة غرب ليبيا، بسبب طول فترة بقائهم داخلها.
يشار إلى أن البعثة الأممية للدعم في ليبيا أدانت حادثة مقتل 15 مهاجرا وطالب لجوء على الأقل في صبراتة. ودعت البعثة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الليبية (وال) أمس الأحد - السلطات الليبية إلى ضمان إجراء تحقيق سريع ومستقل وشفاف لتقديم جميع الجناة إلى العدالة، خاصة وأنه لم يتم الإفصاح عن تفاصيل الحادثة بعد، وورد أن عملية القتل نتجت عن اشتباكات مسلحة بين المتاجرين بالبشر المتنافسين.
واعتبرت البعثة هذا الهجوم بأنه تذكير صارخ بضعف الحماية الذي يواجهه المهاجرون وطالبو اللجوء في ليبيا، والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها شبكات تهريب قوية.