كتب : نورهان مطاوع
تخلع الزوجة زوجها مستندة إلى أسباب عدة قد يكون البخل أو الضرب أو تناوله المخدرات، ولكن في هذه القضية كانت مختلفة، فكانت «فضفضة» الزوج عن حياة أجداده لزوجته، وأن جده كان قبطيًا واعتنق الإسلام، هو ما جعل الزوجة تتهمه بخداعها وأسرعت إلى إنهاء حياتهما الزوجية التي لم يمر عليها سوى 4 أشهر.
كانت تتمنى "سلمى.أ" أن تتزوج من شخص ملتزم دينيًا وأخلاقيًا؛ خاصةً أنها تربت في منزل يمتد نسبه إلى آل البيت، ووجدت كل ذلك في زوجها "أحمد.ع" الذي أبدى إعجابه الشديد بها، ورغبته في الزواج منها، ولم يمر على تعارفهما سوى أيام، تمت الخطبة وبعد 6 أشهر تم الزواج.
لم تكن تعلم شيئًا عن عائلته، ولم ترَ سوى والدته وأشقائه فقط، لأنهم من محافظة أخرى، لم تلتقِ بأي أحد آخر من عائلته، وبعد مرور 4 أشهر على الزواج كانت تحكي لزوجها عن معاملة جدها لها ولأشقائها وعن افتقادها الشديد له، وإذا به يحكي معاناة جده حتى أشهر إسلامه؛ لأنه كان قبطيًا وكان وقتها والده صغيرًا، ثارت في وجهه واتهمته بالكذب والخداع وأنه كان يجب عليه أن يقول ذلك عن جده قبل الزواج.
طلبت منه الطلاق، ولكنه رفض، فلجأت إلى الخلع وذكرت في أسبابها أن إخفاءه يعني بناء حياة كاملة على الخداع، وطلبت الخلع في القضية رقم "913 لسنة 2017.