الأحد 19 مايو 2024

اليوم العالمي للفتاة.. نصائح لتدريب ابنتك على مواجهة التحديات من الصغر

عودي ابنتك على مواجهة التحديات

سيدتي11-10-2022 | 11:59

فاطمة الحسيني

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للفتاة وذلك لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات والمزيد من الفرص للحياة أفضل، وزيادة الوعي من عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن فى مختلف المجالات مثل الحق في التعليم، والتغذية، والحقوق القانونية، والرعاية الصحية والطبية، والحماية من التمييز والعنف ...

ولتنشئة الفتاة على مواجهة التحديات الحياتية المختلفة للحفاظ على تلك الحقوق، قالت الدكتورة مني شوقي استشاري تنمية بشرية وعلم النفس الإيجابي إنه لا يوجد فرق فى التربية ما بين الفتى والفتاة، الفرق الوحيد هو نوعية التحديات التى تواجه كلا منهما، وأن الإنجاب هو عملية فسيولوجية قادرة عليها جميع الأمهات لكن المشكلة تكمن فى طريقة تنشئة جيل من الفتيات قادرات على مواجهة التحديات والمخاوف، لأن الكثير من الآباء والأمهات لا يمتلكوا الخبرة فى التعامل مع مشكلات أبنائهم.

وأضافت استشاري التنمية البشرية أنه لابد من تربية فتيات قادرة على مواجهة التحديات المختلفة فى المستقبل من عمل وصحة وتعليم عن طريق تربية الأم فى السنوات الخمس الأولى من عمر الفتاة عن طريق إتاحة المساحة لها للتعبير عن شخصياتها ومنع القهر والضرب وممارسة أى أشكال من العنف النفسي أو الجسماني وعدم التفريق فى المعاملة بينها وبين أخيها ولا تشعرها بالتفضيل بإتاحة أشياء للولد ومنعها منها بحجة أنها فتاة وليس مسموح لها هذا حتى لا تتربى على الخضوع وضعف الشخصية التي تعرضها  للأصابة بمتلازمة "ستوكهولم" وهى متلازمة عشق الضحية للجلاد بالتعاطف معه فى البداية ثم عشق تصرفاته وتقليدها فيما بعد بمعنى انها سيتولد لديها شعور لا إرادي بتميز الولد عن الفتاة.

وتابعت: هناك أمهات لا يهتممن بتلك السنوات الأولى ظناً منهن أن الفتاة ستكتسب ما فاتها من مهارات عند الكبر، ولكن إن اهتمت الأم بهذا ثم  بعد الخمس سنوات الأولى بدات الأم التعامل بأسلوب التربية الإيجابية فى الدراسة ثم بالتبعية فى السنوات التى تليها حتى عمر الـ15 ستكتشف الأم أنها صنعت فتاة قادرة على فهم تحدياتها ومواجهتها لأنها أشبه بالبناء كلما تم تأسيسة بشكل أفضل وعلى أسس كلما أصبح قادر على المواجهة أكثر.

وأكدت استشاري التنمية أن المؤسسات التربوية الأخرى كالمدارس والنوادي وغيرها أصبح لها دور أفضل عن السابق في تأهيل الفتاة لمواجهة التحديات المختلفة،  فهناك مساواة نسبياً بين الفتى والفتاة فى المدارس وحتى فى بعض المناطق الريفية والأقل تحضراً أصبحت الفتيات قادرات على الحصول على حقهن  فى التوريث عن الماضي والنزول لسوق العمل فى مجالاته مختلفة.