السبت 29 يونيو 2024

لوفيجارو : بوتين والهروب إلى الأمام

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

عرب وعالم11-10-2022 | 12:41

دار الهلال

نشرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية افتتاحية حول تطورات الوضع في أوكرانيا جاء فيها أنه إذا عقدنا مقارنة بين فلاديمير بوتين ـ الذي احتفل قبل عشرة أيام بإلقاء خطاب ناري بضم أربع مقاطعات أوكرانية ـ ببوتين ـ الذي برر أمس الاثنين، ضرباته "الضخمة" ضد البنية التحتية بـ "الرد المتناسب" على "تخريب جسر كيرتش في شبه جزيرة القرم ـ نرى أن الرئيس الروسى قد عاد إلى حالة من الرصانة وضبط النفس غير المتوقعين .

وقالت بالتأكيد، تم إطلاق 75 صاروخًا من صواريخ كروز من الأرض والجو والبحر ضد أهداف داخل المدن، مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى، وهو ما أثار غضبا واسعا إلا أن الرئيس الروسي لم يعلن التعبئة العامة والأحكام العرفية والتهديد النووي. ولذا يجب تقدير ذلك!

واضافت "لوفيجارو" إن عرض بوتين للقوة ليس مقنعا بصورة تامة فبينما يواجه الجيش الروسي على الجبهتين الشرقية والجنوبية مقاومة، فقد فقد بالفعل نصف دباباته وعرباته المدرعة، بينما تستغرق التعبئة وقتًا ولا تتقدم بسلاسة مشيرة إلى أن المسألة الاساسية لبوتين ليس الثأر، بل معرفة كيفية تحويل دفة الحرب.

وقالت لن تكون الصواريخ بعيدة المدى كافية - خاصة وأن المخزونات ستذوب مثل الثلج في الشمس. لم تعد الصواريخ ترهب السكان المخضرمين الآن، الذين شهدوا تساقط نحو 2500 منها منذ بداية العملية العسكرية. فقط الفوضى خلف الخطوط يمكن أن تتسبب في تشتيت الانتباه بينما يتم إطلاق المدافع في المعركة .

وقالت "لوفيجارو" : قد يجعلك فلاديمير بوتين تبتسم عندما يقدم نفسه على أنه ضحية "الإرهاب الأوكراني". لكن طبقا لتصريحات بطل مكافحة الإرهاب (من القوقاز إلى سوريا)، فإن هذا التعبير يبعث برسالة إلى الأمة الروسية مثل ضم أقسام من أوكرانيا فهو يعنى إن التراجع غير ممكن ... واصفة ذلك بأنها خطوة أخرى إلى الأمام في اندفاعه المتهور، والتي بدأت تداعيات هذا الاندفاع تقلق رعاة العملية العسكرية في أوكرانيا . 
وتساءلت فى الختام : هل يجب دفع بوتين إلى هزيمة كييف أم إعداده لمنحه مخرجًا؟ وأجابت أن هذا التساؤل أزعج إيمانويل ماكرون ومن بعده جو بايدن .