أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عزمه زيادة مساعداته الإنسانية إلى كولومبيا بمبلغ يتجاوز 34 مليون يورو، على أن يتم تخصيص 22 مليون يورو منها لصالح اللاجئين الفنزويليين هناك.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية، عبر موقعها الرسمي قبل قليل، تزامنًا مع بدء رحلة لمفوض إدارة الأزمات، يانيز لينارتشيتش، لدول أمريكا اللاتينية، بدأها من كولومبيا لتفقد مشاريع الاتحاد الأوروبي هناك، ولقاء ممثلي الحكومة الكولومبية ووكالات الأمم المتحدة.
وقال لينارتشيتش - عقب وصوله إلى العاصمة بوجوتا - "تخطو كولومبيا خطوات كبيرة لبناء السلام والمصالحة، وبينما تمضي هذه العملية الصعبة في طريقها وسط وضع إنساني متدهور، سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم كولومبيا، خاصة من خلال مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا في البلاد، أنا هنا اليوم للتعبير عن تضامن الاتحاد الأوروبي الملموس مع جميع الأشخاص المحتاجين ولأثني على كولومبيا لإظهارها الكرم الحقيقي من خلال استضافة اللاجئين الفنزويليين في هذه الأوقات الصعبة ".
وأضاف لينارتشيتش أن التمويل الإنساني المخصص في كولومبيا يهدف إلى تلبية احتياجات الأشخاص المتضررين من النزاعات، خاصة الكولومبيين المنحدرين من أصول إفريقية ومجتمعات السكان الأصليين، والمخاطر الطبيعية ودعم اللاجئين الفنزويليين والمهاجرين المعرضين للخطر في البلاد، فضلاً عن تقديم الدعم للمجتمعات المضيفة، مشيرا إلى أن تقديم المساعدة الغذائية وخدمات الرعاية الصحية والتعليم في حالات الطوارئ والحماية والمساعدة النفسية والاجتماعية والقانونية يعد من أهم أولويات الاتحاد الأوروبي لدعم شركائه.
وتابع أن التمويل سيعمل أيضًا على تعزيز برامج التأهب للكوارث لزيادة مرونة السكان المعرضين للخطر وهو أمر أساسي لمواجهة الآثار المدمرة المتزايدة لتغير المناخ في كولومبيا والمنطقة الأوسع على حد سواء.
ومن المقرر أن يتوجه لينارتشيتش إلى مقاطعة "تشوكو" الكولومبية في وقت لاحق من اليوم للقاء قادة المجتمعات الأصلية المحلية وكذلك القيادات النسائية والمجتمع المدني من السكان الكولومبيين المنحدرين من أصول أفريقية والتحدث إلى الأسر المتضررة من تجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة.
يشار إلى أن فنزويلا تعاني منذ سنوات من أزمة سياسية واقتصادية طاحنة، وغادر أكثر من 6 ملايين فنزويلي البلاد، ويعيش ما يقرب من مليونين منهم الآن في كولومبيا.