يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل أنور وجدي، الذي استطاع أن يلمع في سماء الفن ورحل تاركًا إرثًا فنيًا قيمًا وحزنًا في قلوب محبيه.
ونقدم إليكم من أرشيف دار الهلال لجريدة الأهرام سنه 1955، آخر كلمات في حياة الراحل أنور وجدي في حديث لزوجته ليلى فوزي.
وكان الفنان أنور وجدي خلال ساعاته الأخيرة جالسًا يحلم بفنه وبوطنه متحدثًا عن آماله وأحلامه
ونظر إلى زوجته ليلى قائلا: "خلاص يا ليلى هنروح على الفيلا كل شئ فيها هيبقى على كيفك خلاص يا ليلى أنا صحتي بقيت عال وسنعود إلى مصر لأتحفها بأفلام عظيمة".
وأخبر الطبيب زوجته أن حالته ميؤوس منها ولم تمضِ سوى ساعات على هذه الكلمات حتى رحل أنور وجدي، واختفت كلماته وضحكاته العالية المميزة.
وعاد أنور وجدي، إلى أرض وطنه كما كان يحلم ولكنه عاد جثه هامدة رفقة زوجته التي ساد عليها الصمت، والشرود خلال رحلتها حتى التقت شقيقتها وشقيقات زوجها وارتمت بأحضانهم وانهمرت بالبكاء.
وكان أنور وجدي، الفنان القدير، من نجوم السينما المصرية ومن كبار صناعها منذ بداية الأربعينيات وحتى رحيله في منتصف الخمسينيات، كتب وأنتج وأخرج العديد من أفلامه التي كان نجمها وبطلها الأول مثل ليلى بنت الفقراء وطلاق سعاد هانم وأربع بنات وضابط، أسس أنور وجدي شركة الأفلام المتحدة للأنتاج والتوزيع السنيمائي عام 1945 وقدم من خلالها حوالي 20 فيلم من أشهرها سلسلة الأفلام التي قام ببطولتها مع ليلى مراد (قلبي دليلي).
كما قدم أيضا الطفلة المعجزة فيروز في ثلاثة أفلام من أنتاجه (ياسمين (1950)، فيروز هانم (1951)، دهب (1953)، وتوفي عن 14 مايو 1955 عن عمر يناهز 50 سنة.