أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم أن موسكو لا يمكن أن تسمح لنظام كييف بتشكيل تهديد دائم لأمن روسيا.
وقال الوزير الروسي -في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "لا يُمكننا أن نسمح لأوكرانيا بأن تُشكل تهديدًا أمنيًا مستمرًا للاتحاد الروسي، فأنا أشير إلى خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ونشر أسلحة على الأراضي الأوكرانية، الأمر الذي من شأنه أن يشكل مثل هذا التهديد".
وأكد أنه لا ينبغي أن تكون أوكرانيا "دولة إرهابية ترهب مواطنيها".. مُشددا على أنه "لا يجب لأوكرانيا أن تصبح دولة يُسمح فيها بكل شيء، فكل هذا التسامح يتخطى كل الحدود ويؤدي إلى اغتيال صحفيين وشخصيات سياسية وأعضاء في البرلمان، إلى جانب أشياء أخرى كثيرة".
وأشار إلى أن موسكو لا يمكنها السماح بوضع يُحرم فيه المواطنون الأوكرانيون الذين يعتبرون أنفسهم روسا أو ناطقين بالروسية من حقوقهم، وأن الأمر لا يتعلق بسكان دونباس فحسب، بل يتعلق أيضًا بالمدنيين الأوكرانيين الذين تعرضوا لمضايقات من جانب القوميين.
وفي سياق متصل، نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية عن دميتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، قوله إن تزويد نظام كييف بصواريخ "ام ال ار اس" MLRS، سيؤجج الصراع في أوكرانيا نحو حرب عالمية، ومطالبته مسؤولين الناتو وواشنطن بالتفكير بعواقب ذلك.
وأوضحت القناة أن مدفيديف كتب -عبر قناته في "تلجرام"- أن "أسرع وصفة لتأجيج الصراع في أوكرانيا وتحويله إلى حرب عالمية محتومة النتائج هي تزويد في نظام كييف بأنظمة MLRS".
وقال مدفيديف أنه يجب على زعماء الناتو والمسؤولين في البيت الأبيض التفكير بعقلانية وتقييم المخاطر الفعلية المترتبة على ذلك.
وفي السياق ذاته، توعدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، فنلندا برد فوري على إغلاقها مقر القنصلية الروسية في توركو.
كما اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية السلطات الكندية بتشجيع كييف على تنفيذ هجمات وصفتها بـ"الإرهابية" من خلال دعم النظام الأوكراني.
وأشارت المتحدثة -في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- إلى أن "كندا بهذه الطريقة ترعى استمرار الأعمال العدائية وتجعل أي نتيجة سلمية مستحيلة تمامًا، كما أنها تضع حدًا للخيارات السياسية والدبلوماسية وتشجع نظام كييف على تنفيذ العمليات الإرهابية".
وأكدت أن حادثة جسر القرم والقصف المدفعي والهجمات ضد المدنيين وقتلهم لم يدفعوا أوتاوا حتى الآن لإصدار رد فعل رسمي تجاه هذه الأحداث.
يُذكر أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو شدد في وقت سابق على ثبات واستمرار التزام كندا بسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية واستقلالها، قائلا "سنواصل تحميل روسيا المسؤولية عن أفعالها ودعم الشعب والحكومة الأوكرانيين وهم يدافعون عن حرياتهم وديمقراطيتهم وطريقة حياتهم. ستظل أراضي أوكرانيا تابعة لأوكرانيا".
كما أعلن ترودو في 28 سبتمبر الماضي أن بلاده "تعتزم فرض عقوبات ضد روسيا بسبب الاستفتاءات المزيفة التي أجريت في أربع مناطق من أوكرانيا تحتلها روسيا مؤقتًا".