تابع نادي أدب ثقافة دمياط آخر أعمال الكاتبة آمال سالم "غفران" ببعض من النقد والنقاشات لأعضاء الجلسة والجمهور المتواجد، بعرض أوراق نقدية للكاتب سمير الفيل والكاتبة جيهان البنا بشكل يصف اتجاه ومحاور الرواية، وهو بذلك يعتبر العمل الثاني للكاتبة آمال، ضمن أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، بمواقع فرع ثقافة دمياط التابع لإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله.
ناقشت الجلسة ملخص للقصة عبر خيوطها الدرامية المتشابكة من خلال 27 فصل بمشاركة أبطالها جمال وعزيزة وهدير ودعاء، مع البطلة زهرة التي تعرضت لمعاناة كبيرة بسبب حملها سفاحا، وتركها لابنتها عند شاطئ البحر، لتعرف زهرة أن ابنتها حياة فى عهدة أحد أقاربها بعد سنوات طويلة، كما أن أحداث الجزء الأخير تضمنت جزء من تاريخ ثورة يناير 2011، لتتجه الأحداث لمنحنى آخر مع احتراق أحد مراكز الشرطة وإصابة الضابط سليم ونقله للمستشفى ليتعرف على زهرة هناك.
عرض الكاتب الكبير سمير الفيل ورقته النقدية تحت عنوان "البدايات الصغرى تشكل صورة الواقع، التشابك، التراكم"، ومن ضمن ملاحظاته استشهاد سالم بعدد من الجمل لعدد من الكتاب منهم تولستوى وسقراط وواسينى الأعرج والرافعى، منها "هكذا هى الحياة، ما لا تريده أنت يريده غيرك" إلى جانب استشهادها ببعض من آيات القرآن الكريم وعدد من الأحاديث الشريفة، وقدمت الكاتبة جيهان البنا رؤية مختلفة موجزة، ركزت فيها على دوافع كتابة رواية غفران، كما صنفت الرواية بأنها رواية اجتماعية ذات نهاية سليمة، ومن ضمن المداخلات تساؤل الكاتبة مها الخواجة أى ذنب اقترفته زهرة بطلة الرواية لتتحمل وتنال كل هذه العذابات، كما أشادت بأسلوب السرد الفصحى.
وقد أشار الروائي فكري داوود مدير الندوة، إلى أن الكاتبة في روايتها عزفت على وتر المعامل الإنساني، وأن آمال سالم تعتبر واحدة من إحدى الكاتبات الدمياطيات اللاتي دأبن على التواجد في نادي الأدب، بعد أن حصلوا على العضوية العاملة، وقدم أيضا عزت الخضري أحد الحاضرين رؤيته بأن الرواية لها جانب سردي بسيط دون ملل إلى جانب البعد الديني، كما انضم كلا من أسامة هلال وسامية عيد بعدد من المداخلات السريعة، فيما أثنى الكاتب والمخرج حلمي ياسين رئيس النادي على الندوة، وأشار إلى أن الكل شركاء في أي نجاح يتحقق، وأن دورنا أن نشجع أي كاتب من خلال مناقشات أخرى قادمة لكتاب لم تتم مناقشتها بعد، وبختام الجلسة أعربت الكاتبة آمال سالم عن سعادتها بالمناقشة، وأوضحت أنها اتخذت من بطلة الرواية مرآة لنفسها، عندما ذكرت البطلة أن بمجرد الكتابة وإخراج ما بداخل الشخص من أفكار، يخف الثقل من عن هذا القلب.
كما انعقدت الجلسة الأسبوعية لنادى أدب قصر ثقافة دمياط بحضور كلا من، الدكتور وائل الصعيدى، نهى مرجان، حلمى ياسين، عزت الخضري، إلى جانب تنفيذ ورشة فنية بورق الكانسون تعرف بتقنية طى الورق، بتطويعها دون قص لعمل أشكال لنماذج من الطبيعة بإشراف وتدريب نورهان الطناحي.