أفاد مصدر رسمي اليوم بأن 18 شخصا على الأقل بينهم 12 طفلا لقوا حتفهم في حريق الحافلة التي أعادتهم إلى قريتهم بعد أن نزحوا بسبب الفيضانات الكارثية التي اجتاحت باكستان هذا الصيف.

واندلع الحريق عندما غادرت الحافلة لتوها كراتشي جنوب البلاد، حيث لجأ هؤلاء الأشخاص بعد الفيضانات التي سببتها الأمطار الموسمية.

واجتاحت الفيضانات نحو ثلث البلاد، وأدت إلة نزوح 8 مليون شخص، وتدمير أو تضرر مليوني منزل، وتدمير 1500 مستشفى وعيادة. وتقدر الخسائر بنحو 28 مليار دولار وتهدد أزمة صحية النازحين الآن. بدأت المياه في الانحسار ببطء من المناطق التي غمرتها الفيضانات، ويعود العديد من النازحين، الذين لجأوا إلى مخيمات مؤقتة، إلى ديارهم في محاولة لإعادة بناء حياتهم.

وصرح المسئول الصحي المحلي فينود كومار الذي كان حاضرا في مكان الحادث أن الضحايا "كانوا عائدين الى قريتهم عندما وقع الحادث". وقال المسئول بالشرطة، هاشم بروهي، الذي كان حاضرا في المكان "على ما يبدو، بدأ الحريق في نظام تكييف الهواء في الحافلة، لكن التحقيق سيكشف السبب الحقيقي".

وتعد الحوادث المميتة شائعة جدًا في وسائل النقل في باكستان بسبب سوء أحوال الطرق والمركبات التي لا تتم صيانتها جيدًا والقيادة المتهورة. وقتل نحو 1700 شخص منذ بدء الرياح الموسمية في يونيو في الفيضانات التي ألقى مسئولون باكستانيون باللوم فيها على نطاق واسع على ظاهرة تغير المناخ.