أطلقت كوريا الشمالية اليوم، صاروخا باليستيا قصير المدى، قبالة الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية، في المقابل فرضت سول عقوبات على مسؤولين كوريين شماليين ومؤسسات تشارك في تطوير البرنامج الصاروخي للجارة الشمالية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية في بيان، إن إطلاق الصاروخ الباليستي تم من منطقة سونان قرب العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، وهذا هو الإطلاق رقم 41 على الأقل لصاروخ باليستي من كوريا الشمالية هذا العام، وأضافت أن جيش كوريا الجنوبية يحافظ على استعداد كامل بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، وطالبت هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية بيونغ يانغ، بالتوقف عن الاستفزازات وعدم تصعيد التوتر.
بدورها، قالت القيادة العسكرية الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ إنها على علم بأحدث إطلاق صاروخي، وإن تقييمها هو أنه "لا يشكل تهديدا مباشرا للأفراد أو الأراضي الأمريكية أو لحلفائنا".
ومن جانبه، قال هيروكازو ماتسونو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني إن تجارب كوريا الشمالية المتكررة الصاروخية "غير مقبولة على الإطلاق"، وإن بلاده "ستعزز بشدة" دفاعاتها.
وفي سياق متصل، فرضت سول أولى عقوبات من جانب واحد على بيونغ يانغ منذ ما يقرب من 5 سنوات، حيث أدرجت في القائمة السوداء 15 فردا و16 مؤسسة في كوريا الشمالية تشارك في تطوير الصواريخ.
وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول للصحفيين إن بيونغ يانغ "تقوم باستفزازات بشكل عشوائي"، متعهدا باتخاذ إجراءات مضادة صارمة.
من جانبه، ندد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية بالجارة الشمالية لـ"تصعيدها التوتر"، ووصف تحركاتها بأنها انتهاك لاتفاق عسكري ثنائي يرجع إلى عام 2018، ويحظر "الأعمال العدائية" في المنطقة الحدودية.
في المقابل، ذكر بيان لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية نقلا عن الجيش الكوري الشمالي أنه اتخذ "إجراءات عسكرية مضادة قوية"، بعد تدريبات إطلاق لنيران المدفعية من كوريا الجنوبية أمس .
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية عن هيئة الأركان العامة قولها إن جيش كوريا الجنوبية قام بتدريبات بإطلاق نيران المدفعية قرب دفاعات كوريا الشمالية أمس الخميس لمدة نحو 10 ساعات.
وأضافت "اتخذنا إجراءات عسكرية مضادة قوية بعد ملاحظة هذا التصرف الاستفزازي من جيش كوريا الجنوبية في منطقة الجبهة الأمامية".
ووصفت بيونغ يانغ اختباراتها الصاروخية الأخيرة بأنها تمارين نووية تكتيكية تحاكي السيطرة على مطارات ومنشآت عسكرية في كوريا الجنوبية.
وفي الآونة الأخيرة، تسارعت وتيرة التجارب الصاروخية الشمالية، مما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها في جنوب شرق آسيا للاعتقاد بأن بيونغ يانغ قد تقدم على تجربة نووية جديدة، وفي المقابل، نفذت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مؤخرا مناورات مشتركة أطلقت خلالها صواريخ، وتدربت قوات الطرفين على إصابة أهداف في البحر.