يمثل الرسم تقليدًا مستمرًا من العصور القديمة، على الرغم من انقطاعه بشكل دوري، ويعتبر تاريخ الرسم هو نهر مستمر للإبداع مستمر حتى القرن الواحد والعشرين، وممتد عبر الثقافات والقارات من آلاف السنين، وحتى أوائل القرن العشرين، حيث اعتمد في المقام الأول على الأشكال التمثيلية والدينية والكلاسيكية، ثم اكتسب بعد ذلك نهجا أكثر تجريدية وفكرية.
وتتطابق تطورات الرسم الشرقي تاريخيًا مع تلك الموجودة في الرسم الغربي بشكل عام قبل بضعة قرون، وكان لكل من الفن الأفريقي، والفن اليهودي، والفن الإسلامي، والفن الهندي، والفن الصيني، والفن الياباني تأثير كبير على الفن الغربي، والعكس صحيح.
بداية الرسم
في البداية خدم الرسم الأغراض النفعية متبوعًا بالرعاية الإمبراطورية والخاصة والمدنية والدينية، ثم وجد الرسم الشرقي والغربي فيما بعد جماهير في الطبقة الأرستقراطية والطبقة الوسطى.
ومنذ العصر الحديث، عمل رسامي العصور الوسطى حركة من النشاط الفني للكنيسة والأرستقراطية الغنية، وبدءا من عصر الباروك، تلقى الفنانون عمولات خاصة من الطبقة المتوسطة الأكثر تعليما وازدهارا.
وأخيرًا في الغرب، بدأت فكرة «الفن من أجل الفن» في العثور على تعبير في أعمال الرسامين الرومانسيين، وشهد القرن التاسع عشر صعود معرض الفن التجاري، الذي وفر المحسوبية في القرن العشرين.
اللوحات الفنية
تعتبر قراءة لغة اللوحات الفنية هي مهارة فريدة من نوعها لا يتمتع بها إلاّ من يملك حساً فنياً عالياً وذوقاً رفيعاً في هذا المجال الراقي! جميعنا نعلم بأن نجاح أي لوحة فنية يعتمد على معناها العميق الذي تخفيه في تفاصيلها التي رُسمت من خلال ريشة ألوان يمسك بها من يقدّر الفن ويعرف ما الذي تقوم أنامله بفعله، وتباع تلك اللوحات في المزادات الفنية بالملايين.
وأخر اللوحات التى تم بيعها هي لوحة "شروق الشمس" التي رسمها الفنان "كلود مونيه"، عام (1872) معروضة متحف مارموتان مونيه باريس، و"شروق الشمس" تقود العالم إلى رسم جديد، فهذه اللوحة تعتبر الأكثر أثارة بين كثير من اللوحات الانطباعية على مستوى العالم ويحسب لمونيه من خلال لوحته تأسيس قواعد الانطباعية، فاللوحة تعطى الانطباع الدائم بالوجود البشرى.
أشهر اللوحات الفنية
لوحة الموناليزا
رسمها الفنان العالمى "ليوناردو دا فينشى" فى عام 1503، وضعت فى متحف اللوفر، بباريس، تصور اللوحة الابتسامة الهادئة الغامضة للموناليزا، ويُعتقد أن التى تجسد الموناليزا هى ليزا جيراردينى زوجة تاجر أقمشة فى فلورنسا ، لا يزال حجم اللوحة صغير 77 × 53 سم – فهى تشكل مفاجأة لأولئك الذين يتصارعون لرؤية اللوحة.
لوحة العشاء الأخير
هي واحدة من أبرز اسماء اشهر اللوحات العالمية للفنان الغني عن التعريف ليوناردو دا فينشي، وقد رُسمت في ميلانو وتحديداً في كنيسة سانتا ماريا ديلي غراسي.
وتُظهر اللوحة المسيح جالساً على مائدة الطعام ومعه تلاميذه وشخصية “يوحنا” التي قدمتها الرواية على أنها مريم المجدلية، وما يميز هذه اللوحة هو التعابير والتفاصيل التي يمكن ملاحظتها بدقة عالية في جميع ملامح الشخصيات.
لوحة الصرخة
رسم الفنان النرويجى "إدفارت مونك"، لوحة الصرخة، عام 1893، وهى معروضة فى المتحف الوطنى فى أوسلو، كما تعتبر هذه اللوحة التعبيرية" تجسيداً حديثاً للقلق، لوحة الصرخة عمل فني لا يقدر بثمن وهي تمثل رجلاً يعكس وجهه مشاعر الرعب واقفاً على جسر وهو يمسك رأسه بيديه ويطلق صرخة ، على خلفية من الأشكال المتماوجة وتدرجات اللون الأحمر الصارخة.
واكتسبت اللوحة شهرة عالية بسبب محاولات السرقة الكثيرة التي تعرضت لها، وفي عام 2012 اشتراها رجل الأعمال ليون بلاك ب 119 مليون دولار.
لوحة لاعبو الورق
هي مجموعة لاعبو الورق التي تعتبر من اجمل اللوحات الزيتية في العالم في فترة ما بعد الانطباعية! تختلف لوحات المجموعة عن بعضها البعض في حجمها وعدد اللاعبين المرسومين فيها.
وبيعت النسخة الواحدة ب250 مليون دولار، وبيعت النسخة الأولى عام 2015 من السلسلة التي تضم 4 لوحات أخريات مختلفة من حيث الحجم وعدد اللاعبين.
لوحة الفتاة
رسم الفنان الهولندى "يوهانِس فيرمير"، لوحة الفتاة صاحبة قرط من اللؤؤ، فى القرن السابع عشر الميلادى، فهى معروضة فى متحف موريتوش فى لاهاى، تصف اللوحة فتاة أوروبية ترتدى لباساً غير تقليدى، وعمامة شرقية وترتدى قرطاً لؤلؤياً.
لوحة الأمواج العظيمة
رسم الفنان "هوكوساى"، لوحة الأمواج العظيمة فى الفترة ما بين 1829 إلى 1832، فاللوحة معروضة حاليا فى المتحف البريطانى بلندن، فاللوحة تصور الأمواج الهائلة وكأنها لديها مخالب التى توشك على كسر ثلاثة قوارب صيد.
لوحة دورية الليل
رسم الفنان "رامبرانت فان راين"، لوحة دورية الليلة عام 1642، المعروضة حاليا فى متحف ريجكس بأمستردام، يسلط رامبرانت الضوء على الشخصيات الرئيسية فى اللوحة باستخدام علامته التجارية للضوء والظل بما فى ذلك امرأة تحمل دجاجة.
لوحة جبل سانت فيكتوار
رسمها الفنان "سيزان"، عام 1904، معروضة اللوحة فى متحف جامعة برنستون للفنون، بنيو جيرسى، وعرف سيزان باستخدامه الجرىء والمسطح للألوان، حيث إنه رسم الجبال فى جنوب فرنسا، وكان لطرقه الجديدة لتصوير المنظور من خلال تبسيط الأشياء على الطائرات والأشكال الهندسية تأثير كبير على التكعيبيين في وقت لاحق، خاصة بيكاسو الذى أطلق عليه "سيدى الوحيد".
لوحة علب حساء كامبل
رسم الفنان "أندى وارهول" 1962، المعروضة فى متحف الفن الحديث فى نيويورك، ساعد هذا العمل الفنى الذى يتكون من 32 لوحة زيتية، على تقديم حساء كامبل بنكهة مختلفة كحركة فنية كبرى فى الولايات المتحدة.
لوحة حديقة المسرات الدنيوية
رسم الفنان "هيرونيموس بوش"، لوحة حديقة المسرات الدنيوية فى الفترة ما بين 1503- 1515) فى متحف ديل برادو مدريد، نقسم اللوحة إلى ثلاثة أقسام، يصور كل منها مشهداً مختلفاً، القسم الأيسر تظهر فيه الجنّة، ويشتمل على خلق حواء وينبوع الحياة، بينما القسم الأيمن تظهر فيه النار.
أما القسم الأوسط فيحمل اسم اللوحة بأكملها، وهو يمثل مباهج الحياة ومتاعها، وبين الجنة والنار، ما هذه المباهج إلا عبارة عن إغراءات لاقتراف الآثام والمعاصي، وتشير في تنوعها إلى تنوع ميول أفراد الجنس البشرى للمباهج الدنيوية.
لوحة اصرار الذاكرة
رسم الفنان "سلفادور دالى" لوحة اصرار الذاكرة عام 1931، معروضة فى متحف الفن الحديث فى نيويورك، هذه اللوحة يظهر فيها عدد من الساعات التي تشير إلى الوقت، وهي تبدو مرتخية وفي حالة مائعة، وتعرف اللوحة أيضاً باسم لوحة الزمن، اتصال الذاكرة، إلحاح الذاكرة، الساعات اللينة، الساعات المتساقطة، والساعات الذائبة. وفيها موقف نسبي من الزمن فيما يشبه نظرية ألبرت أينشتاين.
لوحة فريدا كاهلو الذاتية
رسمت الفنانة العالمية "فريدا كاهلو" الذاتية عام 1940، فى مركز هارى رانسوم جامعة تكساس، لوحة فريدا الشخصية تكشف عن معاناتها ألمها طويل الأمد بعد حادثة حافلة، وطلاقها من الفنان دييجو ريفيرا ونهاية علاقتها مع المصور نيكولاس موراى.
لوحة ليلة النجوم
رسم الفنان الهولندى "فينست فان جوخ"، لوحة ليلة النجوم عام 1889، موجودة اللوحة فى متحف الفن الحديث بنيويورك، تمثل منعطفاً حاسماً بسبب إستخدامه حرية خيال أكبر في لوحاته الفنية