شيّع مئات الفلسطينيين جثمان طبيب فلسطيني قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وانطلق موكب تشييع عبد الله الأحمد (43 عاما)، من مستشفى "خليل سليمان"، باتجاه المقبرة الشرقية، ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية وأطلقوا هتافات منددة باستهداف الطواقم الطبية وبالانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في بيان لها أن حصيلة العملية الإسرائيلية على مدينة جنين شهيدين اثنين وست إصابات.

وقالت وزير الصحة الدكتورة مي الكيلة :"ننعى الدكتور عبد الله الأحمد، الذي قتله جيش الاحتلال، فهو الطبيب الانسان الذي يعمل بكل جهد وكد من أجل مساعدة المرضى والجرحى، وهذا تصعيد خطير عندما يتم استهداف الطواقم الطبية، التي تعمل من أجل إنقاذ حياة الناس".

وفي وقت سابق، شيع مئات الفلسطينيين جثمان الشاب متين ضبايا (21 عاما)، الذي قتل أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية على مخيم جنين. 

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد اقتحمت مخيم جنين بأعداد كبيرة، وشنت عملية عسكرية بدعوى البحث عن منفذ العملية الأخيرة التي أسفرت الأسبوع الماضي عن مقتل مجندة وإصابة اثنين آخرين عند الحاجز العسكري لمخيم شعفاط.

وبدوره ندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بمقتل الطبيب الأحمد، قائلا "إن استهداف الطواقم الطبية تطور خطير، يستدعي تدخلا عاجلا من المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية".

ولا تزال القوات الإسرائيلية تفرض حصاراً مشدداً على مدينة نابلس وجنين وبعض البلدات المحيطة، وعززت هذا الحصار بإغلاق مداخلها بسواتر ترابية، فيما زادت حدة هجماتها شبه اليومية في نابلس وجنين للشهر الرابع، لتقضي على ما تبقى من أنشطة اقتصادية، امتدت تداعياتها إلى جميع أنحاء الضفة الغربية.