باتت النفايات الإلكترونية تشكل اليوم قضية بيئية عالمية، خاصة أنها تنتج عن بقايا الأجهزة الإلكترونية التي استخدمت مسبقًا، والتي تعد أمرًا شائعًا وأساسيًا في حياتنا.
وتزايدت مشكلة المخاطر الصحية للنفايات الإلكترونية نتيجة غياب الوعي بأهمية الأجهزة الإلكترونية وفوائد إعادة تدويرها، فضلًا عن الفراغ الروحي لدى الأشخاص، والسعي لملئه بالمزيد من الشراء، لإبراز الوجاهة الاجتماعية والمستوى المادي المرتفع.
وتنجم المخاطر الصحية للنفايات الإلكترونية عن الاتصال المباشر بالمواد السامة التي تتسرب من النفايات، وتشمل هذه المعادن مثل الرصاص والكادميوم والكروم ومثبطات اللهب المبرومة أو ثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs)، ويمكن أن يأتي الخطر من استنشاق الأبخرة السامة وكذلك من تراكم المواد الكيميائية في التربة والمياه والغذاء.
وفي السطور التالية، بعض الإرشادات للتعامل السلمي مع النفايات الإلكترونية.
كيفية التعامل مع النفايات الإلكترونية
- تثقيف المصنعين والمستهلكين بشأن القيود المفروضة على استخدام المواد الخطرة.
- بيان ما إذا كانت المنتجات تتضمن مواد خطرة وما هي مقاديرها.
- منع التخلص من المخلفات في المكبات دون معالجة وإعادة تدوير سابقة.
- إرشاد مصنعي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشأن إعادة التدوير والتخلص من منتجاﺗﻬم عندما تصل إلى ﻧﻬاية عمرها الافتراضي.
- تحفيز صناعة وسوق مربحة لإعادة تدوير المخلفات
- تخفيف ضرر المنتجات، بتغيير العمليات الصناعية من أجل الحد من المواد الخطرة أو إزالتها.
- إعادة تدوير وإعادة استخدام المخلفات الخطرة، فيمكن مثلا استخدام الرصاص لتصنيع الكريستال؛ من أجل تحويل المخلفات الخطرة إلى أشياء أقل ضرراً، تستخدم طرائق مثل التحلل الطبيعي «العلاج الحيوي من خلال التحلل الحيوي الميكروبي أو العلاج النباتي باستخدام النباتات الحية لتنظيف تلوث المياه والتربة والهواء، والحرق لتقليل الحجم وتحويل المخلفات إلى رماد يمكن تداوله وهضمه كيميائياً لاستخلاص المواد القابلة للاستخدام».
- يمكن لغرف التجارة أن تتبادل المخلفات الخطرة لاستخدامها في صناعات أخرى، فيمكن مثلًا لمصنعي الإسمنت إعادة استخدام الرماد غير السام الناتج من معامل إعادة التدوير أو الحرق، ويمكن استخدام المكونات الأرضية من صناديق الأجهزة البوليمرات وشاشات الكريستال السائل بعد استخلاص الإنديوم وشاشات التلفزيون بمثابة ركام في تصنيع الخرسانة.