اتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الشئون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، على أهمية عقد الدورة المقبلة من منتدى التعاون العربي الهندي في نيودلهي في النصف الأول من عام 2023، بعد تأجيلها عدة مرات بما في ذلك بسبب جائحة "كوفيد -19".
جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط لوزير الشئون الخارجية الهندي، اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، بأن أبو الغيط أعرب عن ترحيبه بالضيف الكريم، مشيرًا إلى أهمية وعمق الروابط التاريخية التي تربط العالم العربي والهند، إضافة إلى تشعب العلاقات التجارية والثقافية التي تسهم في تعزيز الروابط بين الجانبين.
وأضاف المتحدث أن الجانبين أعربا عن حرصهما على تفعيل عمل منتدى التعاون العربي الهندي - الذي تأسس عام 2008- لما يحمله من إمكانيات كبيرة يمكن استغلالها على جميع المستويات، مبينًا -في هذا السياق- أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين العربي والهندي قد بلغ حوالي 148 مليار دولار في عام 2021.
كما أوضح المتحدث أن أبو الغيط اتفق مع الوزير الزائر على أهمية مواصلة عقد الأنشطة والفعاليات الخاصة بالمنتدى؛ لما لها من تأثير إيجابي في العلاقات العربية الهندية بوجه عام، وما تمثله من عامل مهم ومكمل للمباحثات السياسية التي يضطلع بها وزراء الخارجية.
وأشار المتحدث إلى أن المباحثات تناولت مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية؛ إذ أكد الأمين العام على الركائز الأساسية للموقف العربي من القضية.
ورحب الأمين العام بما عرضه الوزير الزائر في هذا الخصوص؛ إذ شدد على أن القضية الفلسطينية تحظى بدعم سياسي توافقي داخل الهند، التي تستمر في التأكيد على ذات الالتزام بتأييد الحقوق الفلسطينية، وهو ما رحب به الأمين العام.
وفي هذا الصدد، وجه أبو الغيط الشكر إلى الجانب الهندي على دعمه المستمر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وأوضح المتحدث أن اللقاء شهد كذلك تبادل وجهات النظر حول الحرب في أوكرانيا وتأثيراتها في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على المستوى العالمي.