قال الدكتور أحمد نور عبدالمنعم، خبير المياه والري، إن أسبوع القاهرة الخامس للمياه يأتي بالتزامن مع اقتراب عقد قمة المناخ المقرر لها نوفمبر القادم، إذ يهدف إلى حصر كافة قضايا المياه والخروج بنتيجة تتم إضافتها إلى جدول أعمال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ.
وأوضح عبدالمنعم، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن مصر تواجه العديد من المشكلات المتعلقة بالمجال المائي، لا سيما الموارد المائية، والتي تشير إلى إجمالي الإيرادات المائية التي تحصل عليها الدولة، والتي تنقسم إلى طبيعية وغير طبيعية مثل تحلية مياه البحار والمياه المعاد استخدامها، إلا أنها جميعها لا تكفي استخدام مصر الحالي.
وأشار إلى أن مصر قادمة على أزمة شديدة وحادة في المستقبل القريب والبعيد، إذ بلغت الإيرادات المائية للدولة من نهر النيل نحو 55.5 مليار متر مكعب، بينما استهلاكها السنوي يقدر بـ 76.5 مليار متر مكعب سنويًا أي أن العجز في المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب.
ونوه إلى أنه عند تقدير متوسط حصة الفرد الواحد سنويًا من المياه، نجد أنها 550 متر مكعب، وهي أقل من خط الفقر المائي المقدر دوليًا بـ 1000 متر مكعب سنويًا.
وشدد خبير المياه والري على أن الدولة تحاول تعويض العجز المتواجد في نسبة المياه من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصناعي والصحي ومياه الأمطار والمياه الجوفية ومياه تحلية البحار، خاصًة مع تواجد مشكلة الزيادة السكانية والتي تحتم زيادة موارد المياه لتلبية احتياجات السكان.
وانطلقت اليوم الأحد، 16 أكتوبر، فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة 16 وفدا وزاريا و54 وفدا رسميا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك.
ويأتي أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت شعار «المياه في قلب العمل المناخي»، إذ يهدف إلى تسليط الضوء على مناقشة آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، في ظل الاستعداد لمؤتمر المناخ نوفمبر القادم.