تنطلق غدًا الإثنين، فعاليات المؤتمر العالمي السابع لدار الإفتاء، تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن المقرر أن تبدأ فعاليات الجلسة الافتتاحية في العاشرة صباحًا بفندق الماسة بمدينة نصر، تحت عنوان «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة»، وبحضور وفود من 91 دولة يمثلون كبار الشخصيات الرسمية من منظمة الأمم المتحدة، والصحة العالمية، وكبار رجال الدين من المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.
ويسعى المؤتمر العالمي السابع لدار الإفتاء لتحقيق أهداف في مقدمتها تقديم تعريف شامل للتنمية المستدامة، وتجذير المفهوم في القرآن الكريم والسنة النبوية، وتقديم أمثلة على التنمية المستدامة المنصوص عليها في هذه النصوص الأولية للإسلام، وكذلك غرس وترسيخ قيم التنمية المستدامة في العالم الإسلامي الحديث، وإنتاج نتائج علمية قوية قادرة على تحقيق مساهمات قيمة في أهداف التنمية المستدامة السابعة عشر.
كما يسعى المؤتمر لإبراز دَور الفتوى في تحقيق أهداف مجتمعية معينة، مثل السلام والأمن والعدالة على المستوى العالمي، والتعاون والتكامل على المستوى الإنساني، وبناء مؤسسات قوية، وتحقيق الأهداف الاقتصادية للتنمية المستدامة، وخاصة في دعم الاقتصادات الوطنية، وتشجيع الصناعة والابتكار، والقضاء على الفقر والجوع والبطالة، وتحقيق الرخاء لجميع الناس.
وسيخصص المؤتمر وقتًا طويلًا لمناقشة دَور الفتوى في تحقيق الأهداف البيئية للتنمية المستدامة، ولا سيما تغير المناخ وتمكين المرأة.
ومن المقرر أيضا أن يخرج عن المؤتمر العديد من المبادرات والمشروعات المهمة، وسيتم الإعلان عنها في الجلسة الختامية في ثاني أيامه 18 أكتوبر، من بينها: الإعلان عن بدء التشغيل الكامل لبرنامج فتوى برو الذي يتيح الفتاوى للمسلمين في الغرب باللغات المختلفة، يجيب عنها مجموعة من المفتين المتخصصين والمؤهلين للقيام بهذه المهمة، ويكون ذلك بصورة آنية تقدم الفتاوى التي تهم المسلم في هذه المجتمعات في مختلف التخصصات، وأيضًا حماية المسلم في هذه المجتمعات من الفكر المتطرف أو الإلحادي، وضبط الخطاب الإفتائي.
وسيتم أيضا الإعلان عن نتائج الدراسة الجديدة والمهمة التي أعدها المؤشر العالمي للفتوى وتتناول بالتحليل العلاقة بين الفتوى والتنمية المستدامة تحت عنوان: "فتاوى التنمية المستدامة بين التدعـيم والتقويض.. مقـارنة حـالة فـتاوى دار الإفتاء المصرية والفكر المتطـرف".