السبت 1 يونيو 2024

4 محاور تحدد أهداف مصر ورؤيتها خلال رئاستها قمة المناخ كوب 27

قمة المناخ 27

تحقيقات17-10-2022 | 13:56

أماني محمد

20 يوما وتستقبل شرم الشيخ قادة العالم لعقد قمة المناخ في دورتها الـ27، والتي تعقد في وقت حيوي وترأسها مصر، وهي المؤتمر السابع والعشرون لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) والهادفة للبناء على النجاحات السابقة وتمهيد الطريق للطموح في المستقبل.

وتعد قمة المناخ 27 فرصة ذهبية لجميع أصحاب المصلحة للارتقاء إلى مستوى المناسبة والتصدي بفعالية للتحدي العالمي لتغير المناخ الذي تيسره مصر في القارة الأفريقية.

أهداف قمة المناخ

وحددت مصر 4 محاور أساسية تلخص رؤيتها وأهدافها في قمة المناخ المقبلة والتي ستعقد بدءا من 6 نوفمبر إلى 18 نوفمبر 2022، للوصول إلى نتائج موضوعية شاملة وطموحة، تتناسب مع التحدي القائم على العلم وتسترشد بالمبادئ التي تستند إلى الاتفاقات والقرارات والتعهدات والالتزامات ، من ريو 1992 إلى جلاسكو 2021.

حيث تسعى إلى تسريع العمل المناخي العالمي من خلال الحد من الانبعاثات وزيادة جهود التكيف وتعزيز تدفقات التمويل المناسب، وهذه المبادئ هي التخفيف والتكيف والتمويل والتعاون.

 

التخفيف

فيجب الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مئوية والعمل بجد للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية على قيد الحياة، وهذا يتطلب إجراءات جريئة وفورية وزيادة الطموح من قبل جميع الأطراف، ولا سيما أولئك الذين هم في وضع يسمح لهم بذلك وأولئك الذين يستطيعون ويفعلون أن يكونوا قدوة يحتذى بها.

والمستهدف أن تكون قمة COP27 لحظة للدول للوفاء بتعهداتها والتزاماتها نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس لتعزيز تنفيذ الاتفاقية، حيث يجب أن يشهد هذا العام تنفيذ دعوة ميثاق غلاسكو لمراجعة الطموح في المساهمات المحددة وطنيًا، وإنشاء برنامج عمل للطموح بشأن التخفيف.

 

التكيف

أصبحت أحداث الطقس القاسية من موجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات حقيقة يومية في الحياة، وكرر قادة العالم والحكومات والدول الأطراف في الاتفاقية التزامهم في COP26 للعمل العالمي المعزز بشأن التكيف في COP26.

كان الهدف العالمي للتكيف أحد النتائج المهمة لمؤتمر COP26، ويجب التأكد من أن COP27 يحقق التقدم المطلوب بشكل حاسم ونحث جميع الأطراف على إظهار الإرادة السياسية اللازمة إذا أردنا تحديد وتقييم التقدم الذي أحرزناه نحو تعزيز المرونة ومساعدة المجتمعات الأكثر ضعفًا.

إلى جانب الهدف العالمي المتعلق بالتكيف، يجب أن يشهد مؤتمر الأطراف السابع والعشرون جدول أعمال عالميًا مُحسَّنًا للعمل بشأن التكيف، مما يؤكد ما تم التوصل إليه في باريس وتم توضيحه بمزيد من التفصيل في ميثاق جلاسكو فيما يتعلق بوضع التكيف في طليعة العمل العالمي.

 

التمويل

في COP27، من الضروري إحراز تقدم كبيرً في القضية الحاسمة المتعلقة بتمويل المناخ مع المضي قدمًا في جميع البنود المتعلقة بالتمويل على جدول الأعمال، حيث تُعد أهمية كفاية التمويل المتعلق بالمناخ وإمكانية التنبؤ به أمرًا أساسيًا لتحقيق أهداف اتفاق باريس.

وهناك حاجة إلى تعزيز شفافية التدفقات المالية وتسهيل الوصول لتلبية احتياجات البلدان النامية، ولا سيما أفريقيا وأقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية.

تتطلب الالتزامات والتعهدات الحالية، المعلنة من كوبنهاغن وكانكون، عبر باريس وغلاسكو، متابعة من أجل توضيح ما نحن فيه وما هو المزيد الذي يتعين القيام به، وسيؤدي التقدم في تسليم مبلغ 100 مليار دولار أمريكي سنويًا إلى بناء مزيد من الثقة بين البلدان المتقدمة والنامية، مما يدل على الوفاء بالالتزامات الفعلية.

 

التعاون

يعد تعزيز وتسهيل الاتفاق في المفاوضات في غاية الأهمية بالنسبة لرئاسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لتحقيق نتائج ملموسة بطريقة متوازنة، وسيساعد تقدم الشراكة والتعاون في تحقيق أهدافنا الأربعة ويضمن أن يتبنى العالم نموذجًا اقتصاديًا أكثر مرونة واستدامة حيث يكون البشر في قلب محادثات المناخ.

تعتمد مفاوضات الأمم المتحدة على الإجماع، وسيتطلب التوصل إلى اتفاق مشاركة شاملة وفعالة من جميع أصحاب المصلحة، حيث تعمل مصر لضمان التمثيل والمشاركة المناسبين من جميع أصحاب المصلحة المعنيين في COP27، وخاصة المجتمعات الضعيفة والممثلين من البلدان في المنطقة الأفريقية الذين يتأثرون بشكل متزايد بآثار تغير المناخ.

وأكدت مصر أننا بحاجة إلى تحويل نتيجة غلاسكو إلى عمل، والبدء في تنفيذها حيث تحتاج الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني إلى العمل جنبًا إلى جنب لتغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع كوكبنا وتقديم حلول وابتكارات جديدة تساعد في التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ، وتكرار جميع الحلول الأخرى الصديقة للمناخ والارتقاء بها بسرعة من أجل التنفيذ في البلدان النامية.