تعد السنة أولى زواج من أصعب الفترات في الحياة الزوجية، فكل طرف يأتي من بيت مختلف بطباعه وعاداته اليومية سواء في الأكل، المعيشة، أو حتى ساعات النوم والاستيقاظ، فضلاً عن أشياء كثيرة أخرى تسبب قلق والتوتر طرفي العلاقة الزوجية ما يؤدي لنشوب العديد من المشاكل،.. ولتجنبها نقم لكِ روشتة نفسية توضح أسباب تلك الخلافات وكيفية التغلب عليها ومدى تأثيرها النفسي على الزوجين.

- تقول الدكتورة رحاب العوضي أستاذة علم النفس السلوكي أن خلافات السنة الأولى هي خلافات طبيعية تحدث نتيجة  لتغير البيئة والمكان والابتعاد عن الأسرة وبداية الاعتماد على النفس أكثر من الأب والأم، وكذلك الابتعاد عن الإخوة والروتين اليومي داخل الأسرة ، فمع انتهاء شهر العسل ينتهي فترة المجاملات، وتبدأ الزوجة الاقتراب من زوجها وكذلك هو، فيكتشف كل منهما طباعاً مختلفة صعب التكيف معها، كما أن هناك أنواعاً أخرى من الخلافات تواجه كلا الطرفين وتسبب إزعاجاً وتوتر نفسي وهي اختلاف طريقة النوم وتناول الطعام، لأن كلاً منهما أصبح شريكاً للآخر في حياة واحدة، ومنزل واحد بل وغرفة واحدة، وتفاصيل أخرى عديدة تحتاج بعض الخصوصيات.

- وأضافت أستاذة علم النفس السلوكي أن لتلك المشكلات والاختلافات تأثير نفسي على الطرفين ومنها زيادة المشاحنات والعناد وتحول النقاش إلى منافسة بعيدة كل البعد عن المودة، وكبت لمشاعر الزوجة والزوج بدلاً من المصارحة، والانهيار العاطفي، والملل، والضغط العصبي والنفسي.

-واستطردت قائلة إنه لا بد من اتباع عدة خطوات وأسس من البداية حتى يستطيع كلا الطرفين مواجهة تحديات سنة أولى زواج ومن أهمها:

-على طرفي العلاقة الاتفاق على الصراحة والوضوح والتريث ووضع الخطوط الحمراء لما يشعر الآخر بالضيق وكذلك توضيح ما يسعده ويجعله أكثر ارتياحاً.
-عدم تدخل الأهل في الحياة الخاصة للزوجين.
-عدم التعليق على التصرفات لحديثي الزواج من الغير لأن عين العيوب هي مصدر للغضب والكآبة.
-أن يتم تأهيل المقبلين على الزواج على أنه هناك نسبه اختلاف بين الزوجين ومساحة من الاختلاف والحرية فعليهم تقبل  العيوب  والمزايا لبعضهما لكي يتخطوا الصعاب ويستطيعوا الاعتماد على النفس.
-يجب على الزوجين عند التناقش في مشكلة معينة، عدم تذكير كل منهما بمشاكل ونقطة ضعف الآخر، حتى لا تزيد  حدة المشكلة.