تشهد أعداد إصابات كورونا في مصر انخفاضا خلال الأيام الحالية بجانب انخفاض على المستوى العالمي، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن أعداد وفيات كورونا في الوقت الحالي تمثل 10% مما كان عليه في بداية الوباء وأن نهاية الوباء تلوح في الأفق.
ومع اقتراب دخول الشتاء وانخفاض درجات الحرارة أكد خبير فيروسات أهمية الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية.
كورونا في مصر
قال الدكتور محمد أحمد علي، أستاذ الفيروسات بالمعهد القومي للبحوث، إن انتشار فيروس كورونا لا يفرق بين الفصول المناخية فهو لا يزال موجودا في الصيف أو الشتاء، إلا أن سلالاته المتحورة أصبحت خفيفة في الوقت الحالي، مضيفا أنه لا يمكن التوقع بارتفاع أو انخفاض أعداد الإصابات فكل شيء وارد في ظل الجائحة لكن حاليا لا يوجد ما يدعو للذعر.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن المهم في الوقت الحالي هو استمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية المعتادة منذ بدء الجائحة للوقاية ليس من فيروس كورونا ولكن من نزلات البرد والإنفلونزا، مشددا على أن نفس الخطوات الاحترازية ضد البرد هي ذاتها المتبعة للوقاية من كورونا منها غسل الأيدي وتطهيرها والتواجد في أماكن جيدة التهوية والعطس باستخدام المنديل والتخلص منه على الفور بعدها والاهتمام بالتغذية وتقوية المناعة.
وأكد أن تراجع أعداد إصابات كورونا في العالم لا يعني انتهاء الجائحة، ولا يمكن توقع موعد انتهائها أو متى تلجأ منظمة الصحة العالمية لإعلان انتهاء كورونا كوباء، مضيفا أن إصابات كورونا حاليا خفيفة ولكن لا يمكن الجزم بموعد انتهاء الجائحة لأنه لا يزال موجودا ويسجل أعداد إصابات حتى وأن كانت قليلة.
وأشار أستاذ الفيروسات إلى أن تراجع حدة الإصابات سببها هو التحورات التي أدت لإضعاف قوة الفيروس والسلالة الأصلية له، مشددا على أن الإجراءات الاحترازية هي أهم الإجراءات المطلوبة في كل الأوقات طالما الفيروس لا يزال منتشرا لأن كل الاحتمالات واردة.