تواصل النيابة العامة بمحافظة بورسعيد تحقيقاتها الموسعة، لكشف ملابسات مقتل فتاة خنقا على يد شاب، لرفضها الزواج منه، يوم الاثنين، واستمع فريق من نيابة الحوادث لأقوال أسرة الضحية خلود درويش وبعض أصدقائها، مع استمرار التحفظ على المتهم.

وكشفت أقوال عدد منهم عن مفاجأة في الواقعة التي حدثت في نطاق حي الشرق في محافظة بورسعيد، وأشارت إحدى صديقات المتهمة إلى أن المتهم والفتاة المجني عليها كانت قد جرت خطبتهما بالفعل إلا أن الفتاة علمت بأنه متزوج من أخرى في مدينة المطرية ولديه طفلة منها فقررت الفتاة فسخ الخطوبة، إلا أنه ظل يطلب منها الرجوع إليه، ولكنها رفضت، فهددها بالقتل ثم حدثت الواقعة.

وأكد أحد أقارب فتاة بورسعيد، أن المجني عليها خلود السيد فاروق درويش، لديها أخان أحدهما يبلغ من العمر 9 أعوام والآخر 18 عامًا، وكانت تعيش مع عمتها في مدينة بورفؤاد عقب وفاة والديها، ثم تركتها منذ عدة أشهر وانتقلت للعيش مع زوجة خالها بمنزلها في حي الشرق ببورسعيد، بسبب مكان مدارس أخواتها التي كانت في بورسعيد.

وأوضح أنها لم تعمل في المصنع إلا منذ حوالي 4 أشهر فقط، خلال فترة إجازة أخواتها من الدراسة، وعندما تم خطبتها بالمتهم كانت على علم أنه كان متزوجا وانفصل عن زوجته، لكن خلال فترة الخطوبة لم تشعر بالراحة معه فقررت تركه، ولكنه حاول أكثر من مرة العودة إليها لكنها رفضت.

كما أوضح أن المتهم هددها بالقتل منذ يومين، إن لم تعد إليه مرة أخرى، فتقدمت باستقالتها من المصنع للابتعاد عن ملاحقته لها، ولكنه عندما علم باستقالتها ترك عمله وتوجه إلى منزلها، مستغلا تواجدها بمفردها في المنزل كون إخوتها في المدرسة وزوجة خالها في العمل، وارتكب جريمته.

وكانت مستشفى النصر التخصصي، قد استقبلت خلود السيد فاروق درويش 20 عامًا، جثة هامدة، بادعاء تعرضها للخنق من قبل أحد الأشخاص في ظروف غامضة، وحُرر محضر بالواقعة، ووضعت الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية، والتصريح بالدفن.