نفت الرئاسة الروسية استخدام القوات المسلحة لمسيرات إيرانية في الهجمات على أوكرانيا.. مؤكدة استخدام تقنيات وآليات روسية، كما نفت أيضا إصدار الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لمرسوم بانتهاء التعبئة الجزئية في البلاد.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، أن بلاده لم تستخدم مسيرات إيرانية في الهجمات على أوكرانيا، مشيرا إلى أنه جرى توجيه الضربات الروسية باتجاه كييف ومدن أخرى باستخدام تقنيات وآليات روسية.
وقال بيسكوف: "ليس لدينا معلومات بشأن شراء مسيرات من إيران، ونحن نستخدم المعدات العسكرية الروسية خلال العمليات في أوكرانيا.. كل هذه المعدات هي تقنيات وآليات روسية وبأسماء روسية، وعلى الصحفيين توجيه كل الأسئلة الأخرى المتعلقة بهذا الأمر إلى وزارة الدفاع الروسية".
وكان وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو أعلن في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي سيحقق فيما إذا كانت روسيا تستخدم طائرات إيرانية بدون طيار هجومية في أوكرانيا. ومن جانبها، نفت إيران ما يتردد في وسائل الإعلام الأمريكية حول توريد أسلحة إيرانية إلى الجانب الروسي لاستخدامها في العملية العسكرية في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، أوضح المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس الروسي لم يصدر حتى الآن مرسوماً رسمياً بشأن اكتمال التعبئة الجزئية في كل أنحاء البلاد، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن عملية التعبئة انتهت في الأقاليم التي تم استكمالها فيها.
وقال بيسكوف: "لم يتم اتخاذ مثل هذه القرارات حتى الآن من قبل الرئيس بوتين، وتعلمون أن وزارة الدفاع حددت مؤشرات عددية بالتعبئة لكل منطقة.. بعض الأقاليم الروسية أعلنت عن اكتمال المهمة عندها، حيث توقفت التعبئة في تلك المناطق التي نفذت المهمة".
وكانت التعبئة الجزئية قد بدأت في روسيا في 21 سبتمبر الماضي، استنادا لمرسوم من الرئيس الروسي، إذ أوضح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن التعبئة الجزئية جاءت "نتيجة الحاجة للعنصر البشري للسيطرة على خط الجبهة البالغ طوله 1000 كيلومتر والأراضي المحررة في أوكرانيا".
ونص المرسوم الرئاسي الروسي للتعبئة الجزئية على استدعاء 300 ألف شخص من ذوي الخبرة القتالية والعسكرية.. وكان الرئيس الروسي أعلن في 14 أكتوبر الجاري تعبئة 222 ألف مواطن روسي، موضحا أنه بحلول نهاية الشهر الجاري ستكتمل جميع أنشطة التعبئة.
وكانت روسيا أعلنت بدء عملية عسكرية في أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، وهو ما قوبل برفض من الولايات المتحدة وحلفائها، وأدى إلى فرض حزم عقوبات اقتصادية على موسكو، إلى جانب تقديم دعم عسكري ومادي إلى كييف.