قدّم الدكتور شريف أبو النجا، مدير مستشفى 57357 لعلاج السرطان، العزاء لأهل الطفلة «جنى»، مريضة السرطان التي وافتها المنية مؤخرًا، والتي رفض المستشفى استقبالها للعلاج، بدافع أنها لا تملك أشعة، وسبق علاجها في مستشفى آخر، وهو ما يخالف شروط المؤسسة.
وقال أبو النجا، خلال مداخلة مع الإعلامي سيد علي، ببرنامج «حضرة المواطن»، عبر فضائية «الحدث اليوم»: «واضح أننا نعتمد على (السوشيال ميديا) فقط في تلقي المعلومات دون الخوض في التفاصيل، وذلك للهجوم والانتقاد على المؤسسة».
وروى مدير مؤسسة «57357»، تفاصيل الواقعة: «جنى أجرت ثلاث عمليات جراحية في مستشفى جامعي، وتم تحويلها إلى معهد الأورام القومي يوم 16 مايو، وأطباء المعهد أنفسهم هم أطباء 57357، فمن غير المعقول أن يكونوا ملائكة عندنا وشياطين في مكان آخر”.
وأضاف: «في نفس اليوم جاء لنا خطاب من المعهد بأن هناك 8 أطفال دخلوا للعلاج، وهناك تعاون متكامل بين المؤسسة والمعهد، مستشفى 57357 لا تستطيع حمل بلد بأكمله، ويجب أن نكون واقعيين، ونعرف أننا عندما نقول (لا) لأحد، يكون هذا بسبب أننا (على قدنا)، هل يريد المستشفى (وجع دماغ)؟؟”.
وتابع: «معهد الأورام أنا أخذت منه الدكتوراه، وكلنا نتعلم منه، وبذلك الخطاب أصبحت البنت على عهدة المعهد.. في شهر يوليو جاء لنا والدها وأخبرنا أنها أجرت ثلاث عمليات، وكان السؤال التقليدي (أين الأشعة؟)، فأجيب بالنفي، قلنا له إننا سنوصي عليه في المعهد وستعود مرة أخرى، فالتقط صورًا أمام المستشفى وتم تداولها عبر الشبكات الاجتماعية».
وواصل: «والله العظيم ذهبنا للتوصية على البنت، وبدأت جلسات الإشعاع، لكن البنت كان عندها أخطر مرض في الدنيا، السرطان يسبب الموت في كل العالم، البنت ماتت من يومين، ماذا سنفعل؟ معهد الأورام لا تنقصه إمكانيات وبيننا تعاون كامل، ما يحدث هو حملة ضدنا وراءها أناس خبيثون، والله العظيم لا توجد عندنا واسطة».