الإثنين 29 ابريل 2024

نار الأسعار تحرق تجار المفروشات بالأزهر

11-2-2017 | 18:24

تحقيق: أحمد أبوزيد

بضائع يعلوها التراب، وتجار يبحثون عن زبائن، هذا هو الملخص اليومي، لحياة أصحاب محال بيع المفروشات، في أشهر، وأكبر سوق تجاري في مصر، وهو شارع الأزهر.

من يعرف هذا الشارع التجاري العريق، سيفاجأ بحالة الركود التي تسيطر على الصورة داخله فالتجار يقفون على أبواب المحال، أو يجلسون داخلها، يعنون حظهم، بينما يقف بعضهم مناديا على بضاعته، لعله يجد زبونا يفكر في الاقتراب.

"مافيش زباين"

"مافيش زباين".. بهذه الجملة اختار الحاج محمد، تاجر مفروشات وستائر بشارع الأزهر، أن يلخص الحالة، مؤكدا أن حال التجارة قبل ثورة 25 يناير، كان أفضل، وكانت هناك رواج في حركة السوق، مضيفا: "الآن لا نجد رواجا إلا في شهر رمضان، وعيد الفطر، أما في الأيام العادية، نبحث عن المشترين فلا نجدهم".

الأسعار نار

ويشكو تاجر آخر يدعى محمود السوهاجي، من الارتفاعات المتتالية لأسعار الأقمشة، المستوردة، والمصرية، مقارنة بأسعار السنة الماضية، مشيرا إلى أن أسعار قماش الستائر تبدأ من 30 جنيها للمتر، وحتى 100 جنيه، في المستورد، وأقمشة التنجيد تبدأ من 60 إلى 150 جنيها للمتر.

أما الحاج محمد الهلالي، تاجر المفروشات فيقول: "حالنا وقف خالص، بعد ارتفاع الدولار، وأصبحنا نضطر للبيع بالخسارة، حتى لا نغلق المحال، خاصة أن المنتج المصري، ارتفع سعره أيضا؛ لأن خامات تصنيعه مستوردة.  

أزمة مؤقتة

على صعيد مقابل قال الباشا إدريس، عضو الغرفة التجارية بالقاهرة، إن سوق المفروشات، تشهد حالة من الركود الشديد، شأنها شأن الأسواق الأخرى، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الدولار، وتوقف الاستيراد، هما السبب الرئيس في هذه الأزمة.

وتوقع في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، ألا تستمر هذه المشكلة طويلا، خاصة بعد بدء انتعاش الحركة السياحية، الأمر الذي يساعد على ضخ مزيد من العملة الأجنبية بالأسواق.

وأتم إدريس بالقول: "يجب على الدولة أن تدعم المشروعات، والصناعة المحلية، وتعالج أزمات المصانع المتعثرة، حتى يمكنها مواجهة تحديات السوق، التي سببها ارتفاع الدولار".

    Dr.Randa
    Dr.Radwa