الثلاثاء 4 يونيو 2024

الشهرة سجنت حريتها على الشاطيء .. منة فضالى : أعشق البحر.. و«ابيزا» و«جعيدة» الأقرب لقلبى

6-8-2017 | 13:54

حوار : حاتم جمال

بعيداً عن ضجيج الاستديوهات وضغط الشغل وجدت الفنانة منة فضالي ضالتها في الصفاء والراحة عند تلاقي الأزرقين لتغسل في زرقة البحر كله ضغوطاتها ومشاكلها وتحكي لزرقة السماء آمالها وذكرياتها وتبني علي الرمال قصوراً وأحلاماً جديدة تنعش بها حياتها.

منة تنتظر الإجازة بفارغ الصبر لتقضيها مع العائلة علي الشاطئ سواء في مصر أو خارجها.. وحكت لـ «الكواكب» عن عشقها للمصيف واختلافه من دولة لأخري وذكرياتها مع الإسكندرية في الطفولة وشرم والغردقة في الشباب وشواطئ دبي ولبنان وإسبانيا بعد النجومية حيث قالت:

منذ الصغر المصيف بالنسبة لي هو «الإسكندرية» وكنت أنتظر الإجازة الدراسية من العام للعام وأعد العدة لهذه المناسبة، فكنت أقضي فترة الإجازة في المنتزه علي البحر وأتجول عند السلاملك كنت أجلس علي الشاطئ ساعات أحاول أقلد باقي الأطفال أبنى قصوراً على الرمال ولكني دائماً أفشل لولا والدتي وجدتي اللتان كانتا تساعدانني علي صنع بيوت من الرمال وكنت أحزن لعدم تمكني من هذا ونظراً لأننى كنت أقضي طوال اليوم بين المياه والرمل كان جسدي يصاب بالالتهاب ولا أقوي علي رفع يدي. هذه فترة الطفولة، أما الشباب والمراهقة فكان المصيف بين الإسكندرية وشرم وساعتها كانت مدينة شرم الشيخ مدينة جديدة عشت فيها فترة طويلة وكنت أستمتع بها وبأماكنها الجديدة وكنت أستمتع بها في كل شىء.

حفلات الجبل

وأضافت: اليوم في شرم كله متعة ففي الصباح البحر والمياه والرمال، وفي المساء السهر مع الأصدقاء والانطلاق وأجمل السهرات في الصحراء حيث الجو الرائع النقي وكانت حفلات الجبل لها متعة خاصة تختلف عن السهرات التي كنت أقضيها في الإسكندرية ففي الإسكندرية كانت المتعة «التمشية» علي الكورنيش أو في المدينة والأكل في مطاعم بعينها حفرت ذكريات جميلة حتي في الأكلات نفسها وطقوسها.. أو التنزه بالسيارة رغم الزحام ولم أكن من هواة سماع الموسيقي علي الشاطئ.

ولا أخفيك عمري ما قضيت المصيف وحدي أو مع الأصدقاء إلا نادراً جداً فهو بالنسبة لي تجمع أسري حتي عندما كنت في شرم أحب السهر مع الأصدقاء ولكنه بضوابط ومعرفة الأهل وحقيقة «كل ما الإنسان يكبر في السن أسلوب حياته وتفكيره يتغير» ولكن ما لم يتغير هو لمة الأسرة كلها في المصيف.

سجن الشهرة

للشهرة سلبيات كما لها إيجابيات علي الفنانة بالذات فأشعر أحياناً أنني مسجونة، علي حريتى قضبان حديدية موصدة فمن الصعب أن أحصل علي حريتي الكاملة في المصيف لأنه ببساطة لا يوجد ثقافة احترام خصوصية الآخر فتجد المعجبين يسعون لالتقاط الصور التذكارية معهم ولا يهتمون بالتوقيت فتجد شخصا يود التقاط صورة معك وأنت تتناول الطعام أو آخر يحاول التقاط صورة لك خلسة يشكل يسىء للفنان وإذا اعترضت أصبحت مغرورة وأسمع كلاما لا يرضينى فأشعر أن حياتى منتهكة لذا آخذ حريتى فى الخارج وليس فى شواطئ مصر.

المصيف في الخارج

أنا من هواة السفر لكن أفضل الأماكن التي أحب قضاء المصيف فيها "ابيزا" فى إسبانيا فكنت فيها منذ عدة أشهر فأعشق هذا المكان الساحر وأعتبره من أجمل الأماكن البحرية حيث البحر والشمس والمناظر الطبيعية التى تجعلك تتوقف أمامها وتسبح الخالق العظيم وأحببت اسبانيا لحبى لابيزا بشوارعها وناسها وتشعر أنها جزء منك ومن الطبيعة العربية، كذلك أعشق بيروت فمع أن شواطئ بيروت رائعة إلا أن المدينة كلها ساحرة لأنها مليئة بالأماكن التى تعشق زيارتها فيها مليون مكان تذهب إليه وتستمتع ولا تعرف من كثرة الأماكن أيها ستذهب.. وفى إحدى الزيارات والدتى أخذتنى فى مكان يسمى "جعيدة" وجدت فيه الجنة على الأرض ولا أنكر مدى سعادتى بهذا المكان فهو كف فى الماء وسبحان الله فى الشتاء يغمر بالماء وفى الصيف تنزل تحت مستوي البحر لتدخل الكهف وترى ما لم تره عيناك ولكى تذهب إليه لابد من استئجار زورق وعندما تدخل فيه تشاهد أشكالاً غريبة رائعة تجمع بين الشكل الأثرى والطبيعة الساحرة وكم كنت سعيدة وأنا هناك.

نفس الأمر فى دبى استمتع بالشاطئ هناك كثيراً لكنى لا أتسوق من هناك فعندما أريد التسوق أذهب لندن أو باريس وفى العموم أغلب "الفاشون" يكون من إيطاليا هذه بلاد الموضة.

ما ليش في المايوه

لا أهتم بارتداء المايوه ولكن ما يهمنى أن يكون شكلى منضبطا بعد البحر فمعظم سفرياتى لأخذ اللون الذهبى فقط "هذا ما يفرق معى.. آه زمان وأنا صغيرة كنت أهتم بالمايوه وكانت والدتى تأتى لى بفستان بنفس شكل المايوه بنفس شكل التوك للشعر وكذلك الحذاء".. كان هذا جزءا من طقوس المصيف وكنت أنوع بأكثر من مايوه.. ولكن عندما كبرت لم أعد أهتم بهذا.

الغردقة ولبنان

عدت مؤخراً من قضاء المصيف فى الغردقة مع العائلة واستمتع جداً بهذه اللمة التي تذكرنى دائماً بالطفولة وتصنع ذكريات رائعة.. وسأسافر فى الفترة القادمة لبيروت لقضاء بعض الوقت هناك ثم أعود لاستئناف نشاطى الفنى من خلال تصوير الجزءين الثانى والثالث لمسلسل "افراح إبليس" مع الفنان جمال سليمان والنجمة صابرين.