الأحد 2 يونيو 2024

«الفاروه» تكتب نهـاية «نحل الشامية»

6-8-2017 | 14:01

أسيوط: معتز خفاجى

«الخلية كانت تنتج من ٦ إلى ٩ كيلو فى السنة.. والآن إنتاجها قل كثيرًا بسبب موت النحل»، عبارة أكد عليها أحد مربى النحل فى قرية الشامية التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط.. «قرية الشامية» كانت حتى سنوات قليلة مضت تشتهر بوجود العديد من النحالين «مربى النحل»، غير أن أعدادهم بدأت فى التراجع، بعد تزايد حجم المشكلات التى تواجههم، وهو ما دفع عددا منهم للابتعاد عن «تربية النحل».

ويقول حمدى زكى أحد أشهر مربى النحل فى القرية، «نواجه صعوبات ومعوقات ومشكلات صعبة فى الوقت الحالى، أبرزها الزيادة التى شهدتها أسعار السكر، التى أثرت على جميع مربى النحل على مستوى الجمهورية، ففى فترة الشتاء التى تعتبر فترة ركود لعدم وجود محاصيل زهرية، يتغذى النحل على محلول النحل السكرى، وارتفاع سعر السكر أدى لموت النحل لعدم توفير الغذاء له من المحلول السكرى فى هذه الفترة، نظرًا لعدم مقدرة أصحاب المناحل تحمل التكلفة المرتفعة، إلى جانب ارتفاع أسعار مستلزمات تربية النحل من الشمع والخلايا الخشبية والبراويز».

وأضاف «زكى»: من المشكلات التى تواجه النحالين أو أصحاب المناحل عدم زراعة القطن منذ سنوات، وهو ما أثر على إنتاج العسل، لأن النحل يجمع من القطن كميات كثيرة من الرحيق الذى يساعده فى إنتاج العسل، وأثر ذلك فى إنتاج النحل فالخلية التى كانت تنتج من ٦ إلى ٩ كيلو فى السنة، انخفض انتاجها بشدة موضحًا أن النحل يرفع إنتاح المحاصيل الزراعية من ٣٠٪ إلى ٣٥٪، ما يعنى أن الفلاح سيستفيد هو الآخر من تربية النحل.

أسامة جلال أحد أقدم النحالين بالشامية، أكد أن أهم المشاكل التى تواجه مهنة تربية النحل هى مرض حشرة «الفاروه» وهى عبارة عن حشرة صغيرة تنزل على ظهور النحل وتمتص دماءه فتؤدى إلى موته والمنحل الذى تدخله «الفاروه» تقضى عليه ولا نعلم من أين تأتى هذه الحشرة، ولا يوجد حاليًا أى علاج لهذه الحشرة سواء فى وزارة الزراعة أو فى الأسواق، ويوجد حاليا علاج نشتريه من السوق السوداء ومصدره الإمارات عبارة عن سائل أبيض يرش على النحل ونشتريه بالسنتيمتر، ولكنه غير فعال. مضيفًا: أن انخفاض إنتاج النحل للعسل مشكلة أخرى خطيرة، لا نجد لها حلا مما جعل عددا كبيرا من النحالين يضطرون إلى تصفية مناحلهم وبيعها.

من جهته، قال محمد فاضل المهندس بالإرشاد الزراعى بساحل سليم، إن حشرة «الفاروه» لا يوجد لها علاج حاليا، لافتًا إلى أن ضعف إنتاج النحل يرجع لضعف سلالات ملكات النحل رغم وجود الزهور حول النحل، والسلالات الضعيفة تكون غير مقاومة للأمراض.