الثلاثاء 14 مايو 2024

حقوقيات: ينتهي التحرش عندما يصبح لدينا تعليم حقيقي

6-8-2017 | 20:22

تفشت ظاهرة التحرش الجنسي، داخل حرم المؤسسات التعليمية، ولم يقتصر الأمر على تحرش الطلاب بالطالبات، ولكن للأسف، أصبحنا نستمع إلى أخبار التحرش والاعتداء الجنسي، من قبل المدرسين والأستاذة الجامعين، والتى كان آخرها القصة المثيرة للجدل، التى تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية عن الدكتور ياسين لاشين،الأستاذ المتفرغ، بقسم العلاقات العامة والإعلام جامعة القاهرة، الذي تمت إحالته إلى التحقيق، لاتهابه بابتزاز إحدى طالباته، جنسيا.

وبعيدا، عن هذه الحالة الفردية، متى ينتهى مسلسل التحرش الجنسي داخل المؤسسات التعليمية؟

تقول، الحقوقية، انتصار السعيد، رئيس مؤسسة القاهرة والتنمية، في حديثها لـ" الهلال اليوم":" لا شك إن التحرش الجنسي في الجامعات جزء من ثقافة التحرش الجنسي المجتمعي، وإنها أزمة خطيرة جدا، لابد أن تتم معالجتها من جذورها".

 

وأكدت، انتصار السعيد:" الأخلاق والقيم ليست مجرد شعارات جوفاء لكنها ممارسة وسلوك جمعي، لذلك التحرش داخل الجامعات يحتاج لتطبيق القانون"

وأضافت :" وإيضا تأهيل وتدريب العاملين والأساتذة على التعامل المهني، وما هى حدودهم في التعامل مع الطلاب والطالبات"، موضحة، :" وبالنسبة لجامعة القاهرة من الممكن أن يتم هذا بالتعاون مع وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، الموجودة بالفعل بالجامعة وبين منظمات المجتمع المدني، وتعميم التجربة فى كل جامعات مصر، فهذا سوف يحل المشكلة بنسبة كبيرة".

ونوهت انتصار السعيد،:"بالنسبة للمجني عليها، ضرورة، تأهيلها نفسيا لإعادة دمجها في المجتمع".

وشددت، انتصار السعيد:" على إن المشكلة هي وجود قوانين، ولكنها لا تطبق بشكل كاف، فنطالب بضرورة إنفاذها على المتحرش".

 

وقالت الدكتورة، جيهان أبو زيد، نائب رئيس مؤسسة سالمة لتنمية النساء، في حديثها لـ" الهلال اليوم":"ينتهى التحرش الجنسي، في المؤسسات التعليمىة، عندما نتمتع بوجود تعليم حقيقي في مصر، ويكون هناك قوانين ومراقبة وإشراف ومنهج تعليمي، يوعي الطلاب ماذا يعنى التحرش، وكيف يتم رصده، وإلإبلاغ عنه".

وأضافت :" إذا هذه الحالة استطاعت أن تكشف الدكتور، ولكن هناك الكثير من الحالات لا يستطعن الإفصاح عن الواقعة، بسب الخوف أو الترهيب وغيرها".

وأوضحت:" عندما تقوم المؤسسات التعليمية بدورها، ويكون لدينا مناهج تعليمية، تراعى الطلاب كمواطنين، وعقاب المتحرشين والتعريف بهم، وقتها نمتلك أساسا يسمح لوقف التحرش، تجاه الطالبات جسديا، والطلاب أيضا، لأنه للأسف المسألة تعدت الطالبات".

 

وطالبت جيهان أبو زيد:" بضرورة التقييم النفسي الحقيقيى للقائمين على العملية التعليمية، لأنه إذا كان في الأساس شخص معنف أو تعرض للإيذاء في صغره، يكون لديه خلل نفسي ومستعد لكل أنواع الإيذاء، تجاه الطلاب، والفئات الأقل منه الذي يتعامل معهم".

وشددت، :"على ضرورة نشر ثقافة الإبلاغ وتوعية الفتيات والطالبات، ودعمهن، وكل من تبلغ عن المتحرش، توصف بإنها شجاعة وبطلة، ولا نلصق بها التهم والتخويف".

ووجهت جيهان أبو زيد، رسالتها إلى مدراء المدارس وعمداء ورؤساء الكليات:"من العار أن تقبل إيجاد متحرش، في مؤسستك التعليمية، سواء كان مدرسا أو أستاذ جامعة أو حتى موظف، تحت رئاستك، ساعدوا في تطبيق القوانين، لدينا قوانين ولكن لن تطبق".

ودعت إلى تفعيل القوانين لأن يكون التحرش مسئولية كل من يرى التحرش ولم يبلغ عنه وهو في موقع إشرافي، فتقع عليك المسئولية".

 

    Dr.Radwa
    Egypt Air