القصة وسيلة من الوسائل التربوية المحببة للأطفال ولها جميل الأثر في نفوسهم وذلك لميلهم الفطري إلى سماع الحكاية والإصغاء إلى رواية القصة، وتقول الدكتورة ميرفت ميرغني مدرس مناهج وطرق تدريس تربية الطفل إن هذه الظاهرة الفطرية ينبغي أن يستفيد منها المربين في التعامل مع الأطفال ، فالقصة فرع أدبي راقٍ من فروع أدب الأطفال وهى أفضل أسلوب يقدم عن طريقها القيم الدينية والأخلاقية والسلوكية والاجتماعية للأطفال.
وأضافت أن القصص منهج رباني حيث جاء الخطاب القرآنى غني بالقصص وذلك لتربية وتهذيب أخلاق وسلوك الإنسان لذلك للقصص العديد من الفوائد التربوية للأطفال منها :-
- إمتاع وإسعاد وتسلية الأطفال .
- تنمية حب استطلاع وفضول وخيال الأطفال والخيال هو بداية الإبداع والابتكار.
- تساعد القصة على إرساء وغرس القيم الأخلاقية الإيجابية بصورة غير مباشرة وهى أفضل كثيرا من الوعظ المباشر مثال لذلك ( إذا كان الطفل يتصف كلامه بالكذب يمكن للأم أن تحكي قصصًا عن عاقبة الكذب وحب الله سبحانه وتعالى والناس للشخص الصادق ).
- إثراء لغة الطفل بمفردات لغوية جديدة وتنمية القدرات اللغوية وتعزيز فرص الحوار مع الوالدين.
- تنمي القدرات العقلية وتزيد خبرات الطفل عن الموضوعات الحياتية المختلفة.
- تقريب وتبسيط الأمور المجردة للأطفال مثل مصطلح " الإيمان – الاخلاص – المواطنة – التفاؤل " من خلال القصة بصورة حسية مجسدة.
- تسهم بشكل إيجابى في النمو الإنفعالى للطفل من خلال التحكم فى الإنفعالات وكيفية التعبير عن المشاعر و التنفيس عن رغباته المكبوتة بشكل صحي والتغلب على المواقف والخبرات الجديدة مثل قدوم مولود جديد او سفر أحد أفراد الأسرة وتستخدم أيضا في العلاج النفسي السلوكي.
وتضيف الدكتورة ميرفت ميرغني أن قصص الأطفال تشمل انواعــاً عــــدة:
- قصص الانبياء عليهم السلام : حيث تساعد على ارتباط الطفل بانبياء الله عزوجل "اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده " الأنعام .
- الاقتداء بقصص السيرة النبوية العطرة " لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة " الأحزاب :21 ، والرسول الكريم صل الله عليه وسلم كان يقص على أصحابه قصص السابقين للعظة والاعتبار والاستفادة منها.
- القصص التاريخية التي تدور حول بطل ، أو حادثة تاريخية معينة تبرز الشخصيات من خلالها حيث تنمي الوعي القومي والانتماء للوطن لدى الطفل، وتعرفه بأبطال أمته وإنجازاتهم.
- قصص الحيوان وهى أكثرها تشويقاً للطفل، ولاسيما طفل مرحلة ماقبل المدرسة (3- 6 سنوات ) وهى تهدف إلى نقل معنى أخلاقياً أو تعليمياً أو حكمة أو مغزى أدبياً.
- قصص الخيال العلمي ، القصص التراثية، قصص الفكاهة ، قصص الأدب الشعبى ، قصص الأدب المترجم.