الإثنين 1 يوليو 2024

«بيونج يانج» ترفض دعوة من «سيول» للحوار

7-8-2017 | 08:58

رفضت كوريا الشمالية دعوة من جارتها الجنوبية إلى الحوار خلال لقاء نادر عُقِدَ بين وزيري خارجية البلدين على هامش منتدى إقليمي أمني في مانيلا، معتبرة أن تعاون سيول مع واشنطن يفقد أية اقتراحات من هذا النوع "مصداقيتها".

 

وجاء اللقاء بعد أيام من تبني مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية، اعتبرتها بيونج يانج "انتهاكًا عنيفًا" لسيادتها، مؤكدة على أنها لن تجري أية مفاوضات في ظل "التهديدات الأميركية لها.

 

وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، اليوم الاثنين أن وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، كانج كيونج، صافحت نظيرها الشمالي، ري هونغ، أمس الأحد، قبيل عشاء على هامش منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان".

 

و دعت وزيرة كوريا الجنوبية خلال اللقاء المقتضب بيونغ يانغ إلى قبول الدعوة بإجراء حوار، لتخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وإلى تنظيم اجتماع للعائلات التي فرقتها الحرب الكورية.

 

وبحسب "يونهاب"، رد وزير الخارجية الكوري الشمالي بأن اقتراحات سيول ليست صادقة، وقال أنه "بالنظر إلى الوضع الحالي الذي يتعاون فيه الجنوب مع الولايات المتحدة من أجل زيادة الضغوط على الشمال، فإن مقترحات كهذه تفقد مصداقيتها".

 

وشددت كانغ مجددًا على "صدق نوايا الجنوب" مكررة دعوة لـ"بيونغ يانغ" إلى محادثات في هذا اللقاء الأول بين الكوريتين على مستوى الوزراء منذ تولي مون جاي-إن للرئاسة في مايو.

 

ويدعو "مون في آن" إلى الحوار مع كوريا الشمالية، وفرض عقوبات ضدها لدفعها إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.

 

يتزامن اللقاء مع دعوة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن إلى إيجاد حلًا سلميًا للتوترات، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.

وقال بيان للرئاسة الكورية الجنوبية ان مون ابلغ نظيره الاميركي بان سيول "لا يمكنها السماح باندلاع حرب أخرى" في شبه الجزيرة الكورية بعد الحرب الكورية بين 1950 و1953 التي ادت الى انقسام كوريا بين شمالية وجنوبية.