الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

استقالة أبرز زعيم كمبودى معارض

11-2-2017 | 21:01

وكالات:

أعلن زعيم أبرز حزب كمبودى معارض سام راينسى المقيم فى المنفى فى باريس السبت، أنه سيستقيل من منصبه، موجها ضربة قوية إلى حركة تناضل من أجل إزاحة رئيس الوزراء السلطوى.
وقاد راينسى الذى أعلن استقالته على موقعى "فيسبوك" و"تويتر" حزب الإنقاذ الوطنى المعارض منذ تأسيسه عام 2012، قبل أن ينتقل للإقامة فى منفاه الطوعى فى فرنسا، تجنبا للعديد من الدعاوى القضائية المرفوعة ضده.
وتلقى هذه الخطوة المفاجئة بظلال من الشكوك على مصير الحزب الوحيد الذى يمكن أن يشكل تحديا جديا فى الانتخابات المقررة عام 2018 لرجل البلاد القوى هون سين الذى يحكم منذ 32 عاما.
وكتب راينسى البالغ من العمر 67 عاما والذى يعد عنصرا فاعلا فى السياسة الكمبودية منذ عقود "أتقدم باستقالتى من رئاسة حزب الإنقاذ الوطنى من أجل صالح الحزب، محافظا على مبادئه مهما كانت الظروف".
وتأتى استقالته بعد فترة قصيرة على اقتراح هون سين تعديل قوانين الأحزاب السياسة، بحيث يمنع الأشخاص الذين صدرت بحقهم أحكام من تولى مراكز قيادية، ما يشكل استهدافا واضحا لراينسى الند الأكبر له على الساحة وهدف مكائده السياسية.
ولم يزر الزعيم المعارض كمبوديا منذ عام 2015 عندما فر إلى فرنسا تجنبا لحكم بالسجن مدة عامين بتهمة التشهير، وهو ما يعتبره أنصاره حكما سياسيا.
وفى ديسمبر الماضى، أصدرت محكمة فى بنوم بنه حكما آخر ضده بالسجن خمس سنوات بسبب منشور على موقع فيسبوك، ما جعل إمكانية عودته القريبة من المنفى غير مرجحة.
ورفع هون سين أيضا الشهر الماضى دعوى ثالثة ضد راينسى بتهمة التشهير مطالبا بمليون دولار كتعويض، ومهددا بوضع يده على مقر الحزب فى حال فاز بالدعوى.
وقال المتحدث باسم حزب الإنقاذ الوطنى ييم سوفان لوكالة فرانس برس، إنه لا يملك معلومات إضافية حول قرار راينسى بالاستقالة السبت، إلا أنه عزا السبب "لأسباب شخصية".