السبت 8 يونيو 2024

بعد دعوة الرئيس بتثبيت أركان الدولة .. المرأة المصرية أيقونة البناء والتنمية

7-8-2017 | 12:12

كتب : محمد الشريف

«تثبيت أركان الدولة المصرية، ودعم مؤسساتها، وإحباط مخططات إفشالها » كلمات حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على تكراراها خلال خطاباته ولقاءاته المتعاقبة بفئات الشعب المصرى لا سيما الشباب والتى كان أخرها المؤتمر الذى أقيم بالإسكندرية، حيث نوه بخطورة تلك المخططات على مصير الوطن، داعيا وسائل الإعلام إلى تبنى مبادرة تثبيت أركان الدولة، كما ثمن فى العديد من خطاباته دور المرأة فى محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، فكيف يمكن للمرأة المصرية المساهمة فى تنفيذ مبادرة الرئيس لتثبيت أركان الدولة؟

فى البداية تقول الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، ورئيسة جمعية حقوق المواطن: عول الرئيس عبد الفتاح السيسى فى العديد من خطاباته على المرأة المصرية إيمانا منه بقدرتها على الإسهام وبشكل فاعل فى التنمية الشاملة وتثبيت أركان الدولة، فقد أثبتت وبجدارة أنها الجواد الرابح الذى يعتمد عليه خلال الأزمات وأنها الداعم له وقت الحاجة، حيث شاركت فى ثورتين أسفرتا عن عزل رئيسين، وتقدمت المشاركين فى التفويض ضد الإرهاب، كما تصدرت طوابير دعم الاستقرار وخارطة المرحلة الانتقالية، وفى الحرب على الإرهاب تحملت الخسارة الأكبر فكانت الأرملة والأم الثكلى والبنت اليتيمة، كما تصدت إلى الأوضاع الاقتصادية بوضع العديد من ميزانيات التوفير لترشيد الاستهلاك والنفقات. وأكدت أن مواجهة الإرهاب والتطرف تبدأ بالمرأة فهى التى تربى وتبث روح الانتماء وحب الوطن فى نفوس الأطفال، لافتة إلى أن مواجهة الأفكار المتطرفة والأعمال الإرهابية التى ينفذها أعداء الوطن قضية مجتمعية يقع العبء الأكبر فى معالجتها على المرأة باعتبارها المسؤولة عن إعداد الأجيال القادمة.

دور الأم

أما د. أمنة نصير، عضو مجلس النواب فقد شددت على الدور الكبير الذى تلعبه الأسرة وفى مقدمتها الأم باعتبارها حجر الزاوية فى محاربة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال توعية الأبناء بخطورة تلك التنظيمات الإرهابية والأفكار التى تتبناها خاصة استغلالها للدين لنشر أفكارها الهدامة، مؤكدة على أهمية دور الأم فى تثبيت دعائم الدولة وحماية الوطن من خلال تقديم النصح والإرشاد لأبنائها عن طريق الحوار الواعى لمنع انجرافهم فى هذه التنظيمات، مشيرة الى أن هناك عدة عوامل قد تدفع الشباب للانخراط فى هذه التنظيمات أهمها غياب القيم الاجتماعية والفهم الخاطىء للعقيدة الدينية، مؤكدة أن الأم هى القادرة على دحض تلك المخططات من خلال بث روح المواطنة والانتماء بنفوس أبنائها.

المرأة بالخارج

وحول دور المرأة المصرية المغتربة فى

بناء وطنها وتثبيت أركان دولتها، أوضحت د. جيهان جادو، سفيرة النويا الحسنة بباريس أن على المصريات بالخارج دورا كبيرا فى هذا الصدد من خلال تصحيح الصورة الخاطئة لدى الغرب عن مصر بالانخراط فى هذه المجتمعات وإبراز التعاليم التى حث عليها الإسلام من أخلاق حميدة وتقبل للآخر، وإظهار الصورة الصحيحة لجماعة الإخوان الإرهابية والتى تروج للشائعات المغرضة لإضعاف العلاقات الدولية المصرية، وتقول: خلال تواجدى بفرنسا أحرص على التمسك بعاداتى وتقاليد المصرية لأؤكد للجميع أن الإسلام دين التسامح وقبول الآخر، وأن مصر منارة السلام وبلد الأمن والأمان وليست راعية الإرهاب كما يروج لها بعض المغرضين. وتابعت: لا شك أن للمرأة دورا كبيرا فى تعزيز دعائم الدولة فهى اللبنة الأولى لبناء المجتمعات لأنها عماد الأسرة التى إن صلحت استقام المجتمع.

خطة إعلامية

من جانبها ثمنت الإعلامية نيفين أباظة دور المرأة فى تنفيذ استراتيجية تثبيت الدولة التى دعى إليها الرئيس عبد الفتاح  السيسى، بالإضافة إلى مواجهة ا ﻹرهاب من خلال التربية السليمة ﻷطفالها وغرس ا ﻷخلاق الحميدة والنبيلة فى نفوسهم، معلقة قيامها بهذا الدور على تمكينها سياسيا واقتصاديا معللة ذلك بأنها من تتحمل وقبل الرجال تبعات الحروب سواء بفقد الزوج أو الأبناء، داعية إلى تضافر جهود وسائل الإعلام المختلفة لحشد الرأى العام للوقوف بجانب الوطن ومساندة قائده فى محاربة الإرهاب والتصدى للأفكار المتشددة التى من شأنها بث روح التفرقة والتشرذم بين أفراد الشعب وذلك من خلال خطة إعلامية مدروسة لمقاومة مؤمرات إفشال الدولة.

روح الانتماء

ويقول د. جمال شفيق أحمد، أستاذ العلاج النفسى ورئيس قسم الدراسات النفسية بجامعة عين شمس: لا يمكن بناء وطن دون إشراك المرأة بل والاعتماد عليها، فهى المدرسة الأولى التى تخرج أجيالا قادرة على التصدى للأفكار الهدامة التى تسعى إلى إسقاط الوطن، وهى من تبث فى نفوس أبنائها المواطنة والإسهام الفاعل والإيجابي فى خدمة الوطن ورفعته والمشاركة فى نهضته والزود عنه ضد الحاقدين، كما يمكن للمرأة المصرية الإسهام فى تثبيت أركان الدولة من خلال ترشيد الإنفاق والاستهلاك للحفاظ على ثروات الوطن وشراء المنتجات الوطنية لدعم الاقتصاد الوطنى، وغرس قيم المواطنة والانتماء فى نفوس أبنائها.