كتبت: شيماء أبو النصر
هناك كن على شاطئ القناة يحاولن مشاركة الجميع فعاليات هذا المشروع الوطنى بدءا من انطلاق إشارة البدء وحتى خروجه للنور.
فعلى شط القناة كانت حواء تدعم وتساند وتشارك الأيدى العاملة وتحشد الجهود لإتمام هذا المشروع كما تروى لنا فى رحلتنا التالية.
فى البداية تقول د. هدى يسي، رئيسة اتحاد المستثمرات العرب: أكثر شيء أتذكره هو الإعلان عن موعد الانتهاء من حفر القناة فى الموعد الذى كان مقررا له دون تأخير، حيث أبهر التزام المصريون بالجدول الزمنى الذى تضمن تلك الفترة القصيرة العالم أجمع، وليؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه وعد فأوفى، وأن الأيدى المصرية قادرة على تخطى الصعاب، ومن حق المصريين أن يفرحوا سنويا ويفخروا بذكرى حفر قناة السويس الجديدة وما تستهدفه من خير ونماء للبلاد.
وحول مشاركة اتحاد المستثمرات العرب فى المشروع تقول: كان لابد من تواجد الاتحاد بعد افتتاح القناة من خلال العمل على جذب السيدات والمستثمرات في الدول العربية ليشاهدوا على أرض الواقع إنجاز المصريين ويروجوا للمشروعات الاستثمارية الجديدة التى ستقام إلى جانبه، حيث نظمنا مؤتمرا عربيا ضخما بمشاركة 450 من سيدات ورجال الأعمال من مختلف الدول العربية بحضور الفريق مهاب مميش رئيس هيئة القناة، واللواء كامل الوزيرى، رئيس الهيئة الهندسية ، كما نظم مميش رحلة بحرية بطول القناة الجديدة للمشاركين فى المؤتمر ليتعرفوا على إعجاز وروعة العمل الذى تم إتمامه خلال عام واحد.
رسائل عالمية
وتابعت: تبرز أهمية هذا المشروع وغيره من المشروعات القومية فى الرسائل التى يحملها للعالم حيث يقدم رسائل استراتيجية واسعة تعبر عن التوجهات الاستقلالية للنظام المصري الجديد ورفضه القاطع للخضوع لأي ابتزازات من جانب أى قوى دولية، كما يرسل رسالة إلى العالم أن مصر بلد الأمن والأمان، مشيرة إلى الدور المهم الذى قام به الفريق مهاب مميش أثناء حفر القناة قائلة: فى الواقع أرغب فى الحديث عن الفريق مهاب مميش وذلك من خلال شهادة كافة القائمين على العمل خلال حفر القناة على مدى العام حيث كان قدوة يحتذى بها للقيادة المسئولة، فلم يكن ينام أكثر من سويعات وكان حريصا على المتابعة المستمرة للعمل، كما لا يمكن إغفال دور المرأة فى تمويل وحفر القناة حيث حرصت المرأة المصرية بمختلف فئاتها العمرية على الذهاب إلى فروع البنوك المختلفة لشراء شهادات قناة السويس الجديدة من مدخراتهن القليلة دون النظر لأى عائد سوى نجاح المشروع وإتمامه.
مصر بتفرح
من جانبها أعربت د. جيهان جادو، سفيرة النوايا الحسنة لشئون المرأة عن سعادتها لمشاركتها فى فعاليات افتتاح القناة السويس حيث حرصت على القدوم من فرنسا لحضور هذا الحدث العظيم، لافتة إلى أنها قامت بالعديد من الزيارات للقناة لمتابعة أعمال الحفر، كما التقت الفريق مهاب مميش الذى قدم شرحا تفصيليا لجميع مراحل العمل وإنجاز هذا المشروع.
وعن كيفية مشاركتها تقول: أطلقنا كمصريين بالخارج وبمشاركة عدد من الجاليات العربية مبادرة "مصر بتفرح" من أمام برج إيفل بفرنسا لتكون رسائلنا للعالم أن مصر تصنع المستقبل من جديد وقادرة بقيادتها وشعبها على صنع المعجزات، وبالفعل كان يأتى إلينا الكثير من الأجانب للتعرف على المشروع وأهميته الاقتصادية، وكنا نقدم لهم المعلومة الصحيحة حول المشروع وما تم إنجازه على أرض الواقع، وأن مصر دخلت مرحلة البناء والاستقرار، كما نظمنا زيارة ثانية لمنطقة القناة برفقة وفد من رجال الأعمال الكوريين المتحمسين لإقامة مشروعات استثمارية فى المنطقة.
أما عن دور المرأة فى الحشد ودعم المشروعات القومية فتقول: ما شاهدته من أعداد السيدات اللائى توجهن لشراء الشهادات، وحثهن لأزواجهن وأبنائهن
يؤكد على الدور الفعال الذى قامت به المرأة فى هذا المشروع.
أما الخبيرة التربوية زينات الشال، فتقول: حرصنا كنساء على تقديم المعلومات الصحيحة حول المشروع، ودعوة جميع فئات الشعب للذهاب إلى مواقع العمل، بالإضافة إلى رفع الروح المعنوية لجميع العاملين بالمشروع، وقد تكررت زياراتنا للمكان وكنا حريصين على دعوة مجموعة كبيرة من الشخصيات العامة والفنانين الراغبين فى المشاركة، كما ساهمنا فى حث الناس على شراء الشهادات لتمويل المشروع.