الإثنين 23 سبتمبر 2024

قتلها .. ثم طالب بإرثها "2 "

7-8-2017 | 15:39

بقلم : سكينة السادات

يا بنت بلدى حكيت لك الأسبوع الماضى طرفا من حكاية المرحومة ناهد على لسان أختها السيدة نانسى التى قالت إن ناهد خريجة الجامعة كانت جميلة جداً ومتدينة وأنها كانت كبيرة إخوتها "الأخ الوحيد والسيدة نانسى" وأنها رفضت الكثير ممن تقدموا للزواج منها طمعا في ميراث والدها المعروف في محافظتهم والذي له شارع باسمه والذى ورثت عنه ناهد وإخوتها مبالغ وعقارات ومحال تجارية كثيرة وحكت كيف أن حسين وهو شاب من أسرة متوسطة خريج كلية التجارة أسمعها حلو الكلام والقول حتى أحبته كثيراً واختارته ليكون زوجها رغم أنه يصغرها بثلاث سنوات وأفقر من خطبوها وتزوجته وكان والدها قد اشترى لها شقة باسمها واشترى كل مستلزمات الزواج، لكن حسين أقنع ناهد بأن يبدأ مشروعا جديداً وفعلا أخذ منها مبالغ كبيرة وأسس المشروع وأصبح حسين باشا رجل الأعمال بعد أن استقال من عمله وكانت ناهد حزينة لأن رحمها لم يكن يتحمل الجنين أكثر من شهرين ثم يلفظه تلقائياً لكنها كانت تتلقى علاجاً مكثفاً ثم كانت المفاجأتين اللتين قضيا على المرحومة ناهد!!.

***

واستطردت السيدة نانسى.. ازدهرت أعمال حسين زوج أختى ناهد وأصبح لا يعطيها الوقت والاهتمام كما كان يفعل سابقاً وكان يقول للناس إن نجاح مشروعه يعود إلى عمله وكفاحه وليس لمال زوجته الذى رفض أن يكتب رسميا ما يثبت أنه مال أختى ناهد والتى كانت تقول.. أنا إيه؟ وحسين إيه؟ إحنا واحد المشروع باسمه أو باسمى سيان والناس كلها عارفة إنها فلوسى التى ورثتها عن أبى رحمة الله عليه.

***

واستطردت السيدة نانسى المفاجأة السعيدة أن ناهد أختى كانت قد أكملت خمسة شهور من الحمل دون أن يجهض الجنين، وكانت فرحة وسعادة فى الأسرة، فقد كانت أختى تترقب ذلك اليوم منذ سنوات طوال وكانت قد آثرت ألا تخبر زوجها عن حملها الأسبق، حتى يتأكد ثبوت الجنين في رحمها وقبل أن تنقل ذلك الخبر السعيد إلى زوجها وإذا بها تفاجأ بمن أكد لها أن “حسين باشا زوجها قد تزوج من إحدى قريباته منذ عدة أيام! وكانت مصيبة وكارثة فقد وقعت أختى ناهد مغشيا عليها وكادت تموت ويموت فى داخلها جنينها لولا ستر الله سبحانه وتعالى إذ حملها جيرانها إلى المستشفى، حيث ظلت في العناية المركزة حتى وضعت طفلها وكانت قد أقسمت ألا ترى زوجها حسين أو تكلمه فقد قتلها ودمر قلبها وجمالها واستولى على مالها ثم كافأها بأن تزوج عليها.

واستطردت السيدة نانسى وقبل أن تخرج أختى من المستشفى همس بعض الأطباء فى أذنى وأذن أخى أن أختنا قد تكون مصابة بمرض فى الدم وأنها لا تعرف ذلك خوفاً عليها من التأثر بعد الولادة القيصرية وأن حالتها ليست مطمئنة وأن سوء حالتها النفسية هو السبب الأول في تلك الحالة الفريدة!.

***

واستطردت.. طلبت أختى الطلاق فأبى أن يطلقها ومنعته أختى من رؤية ابنها لأنه قال للناس أنه لا يعرف عنه شيئاً!  هكذا كانت أخلاقه الدنيئة! وعانت أختى بعد عام ونصف ومازال حسين زوجها يطالب بإرثه من أختى رغم أننا نعرف جميعاً أنه هو السبب المباشر فى وفاتها.. أستغفر الله العظيم فما رأيك في ذلك المخلوق؟

***

رأيى يا سيدتى أنه لا يستحق إرثا ولا مالا. ويكفى ما أخذه منها وقد أحسنت أختك صنعا عندما كتبت كل ما تمتلك باسم ابنها قبل وفاتها ودعيه يلف ويدور فى المحاكم نافيا نسب الولد لأمه للحصول على الإرث دون طائل ورأيى أن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وسوف يقتص منه بذنب زوجته التى أحبته وتسبب في موتها. والله المنتقم الجبار العظيم.