حوار: محمد القاضى
رغم العروض التى تلقاها يصر الجوكر محمد الننى على الاستمرار فى الأرسنال، ويرى أن مستقبله معه، ورغم تذبذب مستواه يؤكد الننى أن عصره مع الأرسنال لم يبدأ بعد، ويراهن على حب مدربه آرثر فينجر الذى يعتبره والده الإنجليزى ولا يبخل عليه بالنصيحة.
الننى يكشف أنه عندما يشعر بعدم قدرته على العطاء كمحترف سيكون اختياره الأول فى العودة لمصر هو الأهلى.
ما حقيقة العروض المقدمة لك فى الفترة الأخيرة؟
لن أرحل عن الأرسنال أنا مستمر فى تعاقدى مع الفريق من أجل إثبات تواجدى بالتشكيل الأساسى قبل بداية الموسم الجديد فى أغسطس المقبل، ولكن كعادة أى فترة انتقالات يكون هناك العديد من الوكلاء يتحدثون مع الأندية عن العروض من الأندية الأخرى حول بعض اللاعبين، والفترة الماضية وصل أكثر من عرض للنادى للتعاقد معى والرد من النادى يكون دائماً بعرض الأمر علىّ وأنا فى النهاية صاحب القبول أو الرفض.
ما الأندية التى طلبت التعاقد معك؟
هناك أكثر من نادٍ، ولكن يبقى ناديا ليستر سيتى الإنجليزى ونادى جالاتا سراى التركى هما الأبرز؛ لأنهما تحدثا بشكل رسمى مع النادى ووضعا أرقاما كبيرة من أجل إنهاء المفاوضات وتم التواصل معى من مسئولى الناديين وأنا أكدت كامل احترامى لهما ولكن أنا لدى هدف مع النادى ولن أرحل فى الفترة المقبلة.
هل تحدث معك ارسين فينجر عن الرحيل؟
لم يحدث فهو يعتبرنى مثل ابنه ويقدم لى النصائح بشكل دائم كما أننى أتحدث معه فى أمور عديدة تهمنى ولا شك أنه يعلم عن العروض قبل الحديث معى وهو أعلن تمسكه بى أكثر من مرة، وفى النهاية أنا مستمر مع الفريق هذا الموسم، وأسعى خلاله أن أقدم مستوى مميزا عن الموسم الماضية، وأن أساهم مع الفريق فى المنافسة على بطولة الدورى مرة أخرى.
البعض يرى أن مستواك قبل الأرسنال كان أفضل؟
قمة مستواى الفنى كانت واضحة مع نادى بازل السويسرى وهذا أمر طبيعى لاختلاف المستويات بين الفريقين وحتى البطولتين فكان من الطبيعى أن أكون هناك أكثر ظهورا عن الفترة الحالية ولكن بمرور الوقت يتطور المستوى الفنى وأنا كنت على علم بذلك قبل أن أنتقل إلى أرسنال وكنت أعلم أنه تحدٍ كبير جدا وبمرور الوقت أكتسب المزيد من الخبرات وسترون ذلك الفترة المقبلة من الموسم الجديد.
وهل ترى مستقبلك فعلا فى الأرسنال؟
مرحلة الأرسنال لم تبدأ حتى الآن ولكن أتمنى أن أقدم مستوى مميزا هذا الموسم وأن أفوز ببطولة الدورى والسير على خطى تيرى هنرى، فهو أسطورة بكل المقاييس أتمنى أن أصل إلى نصف ما قدمه مع نادى أرسنال مع مدرب عظيم هو الأفضل بالنسبة لى فى العالم.
عانيت من هجوم شديد فى الأمم الإفريقية ثم تألقت فى النهاية .. ما تعليقك؟
أنا من اللاعبين الذين يتقبلون النقد؛ ولكن ماحدث فى بطولة الأمم الإفريقية كان شيئا مبالغا فيه من البعض لأنه لم يكن مجرد نقد بالسلب أو بالإيجاب بل تحول إلى هجوم شخصى وأصبحت الأمور خارج أطر النقد الفنى عن المستوى أو عن المتطلبات التى يتم طلبها منى من المدير الفنى مستر كوبر، وأنا فى الأمم الإفريقية كنت أقوم بتنفيذ الواجبات التى تطلب منى من الجهاز الفنى والجمهور لا يعلم ذلك أو حتى النقاد، فهناك بعض التكليفات من الممكن أن يراها الجمهور أو النقاد أمرا خاطئا ولكن هى في النهاية رؤية فنية بحتة للجهاز الفنى والحمد لله فى النهاية أحرزت هدفا فى مباراة الكاميرون وكان أكبر رد من الله على الجميع أو كل من شكك فى المستوى الفنى.
هل من الممكن أن نرى الننى فى الدورى المصرى الفترة المقبلة؟
قلت كثيرا إن الأهلى يظل أحد أهم أحلامى ولكن ليس فى الفترة الحالية تماما فأنا فى مشوارى الاحترافى وأسعى لتكملته على أكمل وجه وحين أشعر أنه لن يكون هناك أى جديد فى الاحتراف ستكون العودة للنادى الأهلى رغبة أولى بشكل تلقائى أتمنى تحقيقها فى يوم من الأيام فهو ليس حلمى فقط بل حلم والدتى.