الأحد 16 يونيو 2024

الاحتراف يعنى «صلاح»

7-8-2017 | 16:24

بقلم : هانى رمزى

على مدار أكثر من ٢٠ عاما فى مسيرة احترافية أعتقد كثيراً أنها ناجحة بالنسبة لى، حاولت ً أن أنقل كافة خبراتى للاعبين المصريين الشباب الراغبين فى الاحتراف الخارجى وخاصة الأوربي، أملا فى السير على خطى بعض المحترفين المصريين الحاليين والمميزين فى مسيرتهم لاسيما الثنائى محمد صلاح ومحمد الننى ومعهما رمضان صبحى وتريزيجيه، رغم أن رمضان صبحى وتريزيجيه لم يظهرا بالشكل المطلوب الذي ظهر عليه صلاح والننى؛ لكن تبقى التجارب حية ومتواجدة فى أوربا.

صلاح بالنسبة لى ولكثير من المحترفين القدامى المصريين سواء أنا أو أحمد حسن وأحمد حسام ميدو وزيدان على اعتبار أننا الأفضل من بين المحترفين المصريين على مر التاريخ حتى جاء صلاح وحطم هذه الظاهرة تماما وأصبح هو الظاهرة الحقيقية للمحترف المصرى العصرى بدليل مدى استجابته وتكيفه على الأوضاع فى أوربا بشكل سريع، بل سعى لتطوير نفسه بشكل ملحوظ جدا حتى انتقل من مرحلة إلى مرحلة أقوى بالاحتراف من بازل لتشيلسى لفيرونتينا، ثم إلى روما وأخيراً فى ليفربول الإنجليزى.

ربما صلاح هو الأفضل فى تاريخ الاحتراف المصرى وهذا شيء طبيعى فهو حقق كل شيء فى مسيرته وتكلل له النجاح فى جميع الفرق التى لعب لها وهو أمر لابد أن يتم تدريسه للأجيال القادمة بالكامل لأن صلاح أعطى درسا خلاصته أن الإرادة والتحدى هما سمة اى لاعب يريد أن ينجح ويحقق الإنجازات، فكم من موهبة ذهبت للاحتراف وعادت دون أن تحقق أى شيء بسبب عدم تحمل مشقة الاحتراف والصبر من أجل الحصول على الفرصة الحقيقية, كم من تجربة عادت من الاحتراف دون أن تحقق أى شيء بسبب مرض الغربة أو لعدم وجود الدافع القوى والتحدى اللازم داخلهم لتكملة المشوار والتسرع فى الحكم على التجربة ومن ثم العودة من جديد لأرض الوطن، بالتأكيد هو أمر لابد أن تتم معالجته ووضع نماذج صلاح والننى ورمضان وتريزيجيه فى التحدى والصبر وحتى فى النماذج السابقة مثل ميدو وزيدان وأحمد حسن وهناك أمثلة عربية كثيرة، ولكن اللاعب المصرى لابد أن يرى مثالاً حياً أمامه حتى يغير ثقافته وطريقة تفكيره؛ لذلك فأنا أقول إن ظاهرة صلاح لابد أن نحافظ عليها وألا تنتهى وإلا ولدينا ٢٠ «صلاح» جديداً فى الملاعب الأوربية ونحن جميعا نتمنى ذلك لأنه سيكون فى صالح المنتخب الوطنى فى نهاية الأمر.